من يجول في شوارع عدن.. ذئاب أم ثعالب؟

2015-02-24 05:15

 

اتخذت الأحداث في عدن والمصادمات التي تكررت في شوارعها ما بين وجوه وأسلحة وإطلاق نار وحملة سلاح غرباء وغير غرباء واستعداد على غير المعهود واجتماعات تروج لما هو مرفوض من الحراك ومن الشعب الجنوبي ومن شهداء الجنوب، وما نتحمله نحن من أمانة لا بد من الوقوف أمامها ضد كل الثعالب التي انطلقت في شوارع عدن موزعة ما بين (هذا الزقاق وذلك الزقاق) ولا ندري من أين أتت بقدر ما نعلم من الوهلة الأولى أن هناك من يطعمها من باب الحكم ودار السلطان وتعدد هؤلاء السلاطين الجدد على عدن ما بين لحظة وضحاها ويأتمرون بالخفاء وعبر الهواء بعيدا عما تريد عدن وشعبها وكل أبناء الجنوب الأحرار الشرفاء.

 

يسقط الشرف عندما تصبح النقود والسلاح هي الهدف الأول لهؤلاء الحكام أينما كانوا ولمن يتبعهم ولم يعد هناك تصنيف ما بين صقور وحمائم مثلما ذكر البعض ويالسخافة العقل في تحليل الأوضاع الذي يرمي بكل الأخلاق النابعة من تضحيات الحراك الجنوبي الشريف النظيف بينما الواضح في عدن هناك ذئاب وثعالب تريد أن تأكل وأن تلتهم السلطة والمال والسلاح والمستقبل وأن تضع نفسها في موضع لا تملكه بل هو ملك لشرفاء الجنوب ورجال الحراك من غير الزعماء المبعثرين الذين يسقطون في خانة هؤلاء الثعالب المتربصة التي انطلقت في شوارع عدن فجأة وهرولت من الجبال المحيطة تحمل السلاح المكدس بقصد الانقلاب والانقضاض على عدن وعلى الجنوب والدخول في فتنة كنا قد نسيناها ونبذتها عدن أولا ثم حضرموت والمهرة ويافع ولحج، وهناك من يروج من على كرسيه في عدن بعدما امتلأ كرشه بالمال ودهن وجهه بأصباغ وألوان مخزية وأطلق ثعالبه على الشباب وفي الشوارع وكل منعطف يلتقي فيه أبناء الجنوب يحملون هم استقلالهم وكفاحهم الشريف ودم شهدائهم على وجوههم وفي أجسادهم يطهر نواياهم بالصدق والشرف والمواجهة لكل هؤلاء الأنذال والمنزلقين نحو التفريط في حقوق الناس بأي ثمن ودون قيد أو شرط.

 

من الذي يجول في شوارع عدن، وكل هذا السلاح لمن ومن أين أتت هذه الثعالب ورائحة الذئاب الغريبة لتأكل الحملان الوديعة؟، من أوصى بأن ينطلق السلاح نحو الجنوبيين وأن تشكل لجان لا نعرف هويتها إلا في عدن وأن تأخذ شكلا غريبا لا هوية له وهو ما نخاف على عدن والجنوب منه، لم يعد خافيا على أحد من أقصى نشطون إلى رأس العارة أن هناك مكيدة وخديعة وسلاحا ومكرا يراد به إحداث أمر خطير لا يخدم الجنوب ولا مستقبله القادم في دولته التي هي على الأبواب الآن.. إذن كيف تسربت هذه الثعالب إلى المدينة وما رائحة الذئاب التي تفوح في الأجواء الآن؟ من يعبث بنا ومن يبيت السوء نحونا ومن يخزن يوما سيئا لنا لم نكن نحسب له حسابا؟ ومن يفكر بالسلطة في الجنوب بدلا من صنعاء بعد أن خسرها؟ من ولمصلحة من؟.

* الأيام