يوم الربوع على ‘‘مأرب ‘‘ ... وعلى شبوه وحضرموت !!

2015-02-10 16:57
يوم الربوع على ‘‘مأرب ‘‘ ... وعلى شبوه وحضرموت !!
شبوة برس- خاص - صنعاء - مأرب - حضرموت

 

* خاص وحصري لـ شبوه برس - يرجى الاشارة للمصدر عند اعادة النشر

 

أجمع عدد من المراقبين السياسيين وخبراء الأجهزة الأمنية أن معركة "أنصارالله" الحوثيين لإقتحام مأرب قد تبدأ يوم غد الاربعاء كتوقع أولي بعد أن أنجز الحوثيين إستيلائهم الهام السريع والغير مكلف ماديا وبشريا على محافظة البيضاء اليمنية بكل يسر وسهولة وهي تعتبر أحد مفاتيح مغاليق محافظتي أبين وشبوه , الى أبين عبر عقبة ثرة نزولا الى لودر وبلاد العواذل ومودية والانتشار لحقا وعندما تكتمل شروط سياسية وأمنية معينة ولوجستية قبل كل ذلك أما شرقا الى شبوه أو التوجه غربا لإستكمال السيطرة على محافظة أبين وصولا الى محافظة عدن الدرة الثمينة وعاصمة الجنوب ورمزه السياسي والسيادي كسيناريو أولي حسب مصدر عسكري وربما قبل نهاية الأسبوع كحد أقصى حسب مصادر أخرى .

 

وبدون التطرق الى عدد الألوية الشمالية المتواجدة على أرض حضرموت وشبوه والمقدرة بحوالي %40 من قوام الجيش اليمني , وجل أفرادها وقادتها بشكل عام من اليمن الشمالي .. فإن مصدر عسكري خاص تحدث الى "شبوه برس" مكملا حديثه عن توقع أن الهجوم على مأرب , سيحقق للجان الثورية لأنصار الله الحوثيين عدة أهداف بضربة عسكرية استراتيجية إنطلاقا من سيطرتهم على محافظة البيضاء حددها كالآتي :

 

* أولا النزول الى مأرب من الاتجاه الجنوبي عبر عقبة البيضاء الجوبة حريب بمديرية حريب والانتشار مع سيلة ووادي "حريب" التي تفصل بين محافظة شبوه بمديرياتها ( عين وعسيلان) ومحافظة مأرب بمديريات حريب والجوبه ووادي " أبراد " المعروف اليوم بمنطة سد مأرب وحصون آل جلال ووادي عبيدة مع صافر النفطية وصولا الى الحدود مع حضرموت وأمتدادها الصحراوي الخالي من السكان في محافظة الجوف والحدود مع المملكة العربية السعودية .

 

وفي جال تحقق هذه الخطوة فانها تعني سرعة تطويق محافظة شبوه من الغرب ومن الشمال وأيضا سرعة الوصول والالتحام مع الجيوش اليمنية المتواجدة على أرض حضرموت الوادي كخطوة أولى خاصة وأن قائد المنطقة العسكرية الأولى بسيئون وقائد اللواء 37 مدرع بالخشعة اللواء عبدالرحمن الحليلي كان مشاركا في القصر الجمهوري بصنعاء لحظة إشهار الإعلان الدستوري الذي قلب الطاولة على كل القوى اليمنية .

 

المصدر العسكري أكد لـ شبوه برس - أن تحركات أنصارالله لن تكون نزهة مريحة بل ستصحبها خسائر مادية وبشرية ومقاومة عنيفة لكنها لا تساوي شيئا أمام أهمية الإمتداد جنوبا وشرقا الى سواحل شبوه حضرموت التي لن تجد من يدافع في ظل تشتت الجنوبيين وعدم توحدهم على قيادة واحدة تلم شتاتهم وتقود مقاومتهم أمام زحف أنصارالله ولجانهم الثورية وجيوشهم المتواجدة أصلا على أرض الجنوب . مع ضرورة التنويه الى افتقار قبائل شبوه وأبين وحضرموت لأسلحة موازية لما تملكه قبائل الشمال اليمني من أسلحة توازي أسلحة جيوش في دول أخرى .

 

ثانيا في حال نجاح خطوة النزول من البيضاء عبر الجوبه السالف ذكرها أعلاه سيكون من السهولة على لجان أنصارالله الوصول من صنعاء الى مدينة مأرب عبر طريق صنعاء مأرب الرئيسي وطرق فرعية أخرى مع توقع حصول بعض المفأجآت الغير سارة في خوض أي معركة حربية والتي بالتأكيد لن تعيق حركة أنصار الله الحوثيين عن الوصول الى هدفهم بالسيطرة على مأرب المحافظة والمدينة الرمز .

    

ولهذا فان مقولة "يوم الربوع" لم يكن مشئوما على محافظة البيضاء لوحده بل سيكون مشئوما على محافظة مأرب اليمنية ومشئوما أيضا على شعب وارض الجنوب العربي .