أهمية لقاء الرئيسين المناضلين: البيض وناصر في بيروت وضرورة استكماله
شبوة برس - خاص - عدن
اللقاء الذي جمع الرئيسين المناضلين: علي سالم البيض وعلي ناصر محمد في العاصمة اللبنانية والمنعقد في الثالث من هذا الشهر , مع أنه ليس اللقاء الأول الذي جمع الرئيسين العزيزين البيض وناصر , فقد سبقته عدة لقاءات , ومع ذلك استقبل هذا اللقاء بترحاب كبير من قبل كل قوى الثورة السلمية الجنوبية باعتباره أولاً: مواصلة أو استكمالا للمصالحة الجنوبية ـ الجنوبية التي بدأها شعبنا في 13 يناير 2006م في جمعية ردفان الخيرية بعدن , وكانت المنطلق الأول للثورة السلمية الجنوبية .
وثانياً: ما صدر من تصريحات عن هذا اللقاء كانت تدعو إلى التفاؤل الايجابي جدا , وأتت قبل إيام قليلة من احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع ليوم التسامح والتصالح والتآخي الجنوبي , الذي سوف يجسده شعبنا بأعظم حشد جماهيري في تاريخ ثورته السلمية التحررية المباركة منذ انطلاقتها عام 2007م من خلال مليونيتي مدينة المكلا عاصمة الجنوب الثقافية , ومدينة عدن عاصمة الجنوب السياسية والتاريخية .
وثالثاً: أنه اتى في ضل نجاحات عظيمة تحققها الثورة السلمية الجنوبية على الصعيدين الداخلي والخارجي . وهي واضحة للعيان , وذلك بفضل التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في ساحات النضال اليومي , وبفضل العقل السياسي الجنوبي المبدع .
ورابعاً: أنه أتى في ضل هجمة شرسة تشنها سلطات الاحتلال في صنعاء ضد شعب الجنوب بهدف تمزيق وحدته الداخلية تحت شعار المشاركة بما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني , وإظهار شعب الجنوب وكأنه يرفض الحوار .. وشعب الجنوب عبر في كل التصريحات والبيانات أنه مستعدا للحوار .
ولكن الحوار القائم على المبادئ الاساسية للحوار والمتعارف عليها دولياً , وفي مقدمتها أن يكون الحوار بين طرفين ندين متساويين ( الجنوب والشمال) , وليس الحوار الذي يكرس احتلال الجنوب.
وقد ظللنا طوال سنوات ننادي إن احد المفاتيح الرئيسية لانتصار قضية شعبنا هو توحيد قياداته في الخارج لتكون عونا لنضال شعبها في الداخل . فقضية شعبنا معقدة جدا وتحتاج لتكاتف وتعاون كل الجهود والعقول الجنوبية. ولهذا فإننا بقدر ترحيبنا بهذا اللقاء ندعو إلى لقاء آخر وفي اقرب وقت ممكن يجمع كل من الرؤساء الجنوبيين: علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس . ونأمل من الرئيس علي سالم البيض أن يكون صاحب المبادرة في جمع الشمل . فنحن في الجنوب رغم معاناتنا القاسية كشعب يقع تحت الاحتلال , فإننا بالمقابل نقدر أيضا معاناة قيادات شعبنا في الخارج والمشردة منذ قرابة عقدين من الزمن .
فلا يوجد شعب في العالم ثلاثة من رؤساءه مشردون خارج وطنهم إلا نحن شعب الجنوب. وهذا بقدر ما يدل على همجية سلطات الاحتلال في صنعاء. فإننا بالمقابل ابناء الجنوب نتحمل جزء من المسئولية عن هذا الوضع بتشتتنا وتمزقنا.
إننا كجنوبيين في الداخل والخارج متفقون جميعا على الهدف الرئيسي والمتمثل في حق شعبنا في تقرير مصيره .
وقد يكون الاختلاف في الرؤية لطريقة الوصول إلى هذا الهدف.
وهذا امر طبيعي وصحي . وحله يكمن بالحوار الجنوبي ـ الجنوبي . حتى يتكمن كل منا من اقناع الآخر بصحة رؤيته.
المواطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي.
7 يناير 2013م