قصر السلطان العبدلي في الحوطة حوله الرفاق الى خرابة
عاصمة محافظة لحج الحوطة أوكما يطلق عليها المحروسه بالله وهي أحدى مديريات محافظة لحج بل تعد من أهم المديريات في المحافظة من حيث موقعها الجغرافي فهي تعد البوابه الرئيسيه للمدخل الى محافظة عدن وكذا من حيث الكثافة السكانية كما تعد العاصمه السياسية لمحافظة لحج و تقع مدينة الحوطه غرب مدينة عدن وهي جزء من الجنوب العربي وعلى بعد ما يقارب 25 كيلومترا..
قام الشيخ فضل بن علي العبدلي السلاّمي عام (1145هجرية) بالانتقال إليها مع أهله من قرية المجحفة وأقرها عاصمة للحج وعاصمة لملكه وكان فيها أحد عشر مسجدا وثلاثون بئر للشرب وأشهر مساجدها مسجد السيد عمر بن عبد الله بن حسين المساوي ومسجد الدولة ومسجد الشيخ حسين بن أحمد المساوي الذي يقع في حارة المساوي ومسجد راجح ومسجد بليل ومسجد قيضاء وتشتهر مدينة الحوطة إلى جانب مساجدها بأضرحتها حيث توجد فيها العديد من الأضرحه أهمها ضريح الصالح مزاحم بلجفار الذي تنسب إليه الحوطة وهو رجل صالح تقام لة زيارة سنويه من شهر رجب وتعتبر من أعظم المناسبات فالتجار ينتظرونها بفارغ الصبر كموسم للخيرحيث تصل الوفود من كل صوب للزيارة وعداً وأجلاً لقضاء الدين نيفا إلى صبيحة رجب وتقام طقوس أشبة بتلك الطقوس التي تقيمها الآن في أفريقيا يتخللها المشي على النار وطقوس سحرية غربية لامجال هنا لشرحها.
أن قصر السلطان أبرز معالم الحوطة حالياً وهو قصر السلطان عبد الكريم بن على بن عبد الله العبدلي السلاّمي قام ببنائه سنة 1347 للهجرة ويقع إلى اليمين من ساحة السوق وهو عبارة عن قصر كبير بني بشكل حرف ال وامامه ساحة كبيرة تتوسطها نافورة وقد بني بطراز مبان الشرق الأقصى ويشابه أيضاً قصر السلطان عبد الكريم بن فضل الذي بناه في كريتر عدن.
أن مسجد او الجامع (عمر بن عبد الله المساوي) يعتبر من أهم مساجد مدينة الحوطة بناه السيد عمر بن عبد الله المساوي في عام (1083هجرية) .
أن مسجد الدولة الذي بناه السلطان أحمد بن فضل العبدلي السلاّمي وجدده أخوه محمد بن محسن السلامي عام 1292هجرية ويعتبر من أجمل المساجد في الحوطة وطابع بناءة متاُثره بمساجد الشرق الأقصى ودفن إلى جواره العديد من أمراء السلطنة (من أشهرهم المرحوم القمدان.
حوطة سفيان يقع ضريح الشيخ سفيان بن عبد الله في مدينة الحوطة ونسبت الحوطة إليه وتقام له زياره سنوية في 17 ربيع أول ويقال له اليمني والحصري وكان الشيخ سفيان بن عبد الله عالما متفهماً تتلمذ على يد عالم أسمة الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم المر وني المغربي أما تاريخ وفاته فغير معروف وتذكر بعض المصادر أنة عاش في القرن الثامن الهجري.
عندما نذكر مدينة الحوطه نذكر معها الحب والرومانسيه والشعر والأدب بمختلف تكويناته بما فيها الطرب الاصيل وكانت مدينه الحوطه عاصمه السلطنه اللحجيه او سلطنة العبدلي هكذا عرفناها كانت قبلة العشاق والمحبين ومنها صدح الفن اللحجي وعندما نذكر القمندان وكل الفنانين بعده ومنهم فيصل علوي وكانت الحوطه يزورها الملوك والرؤساء وكانت تفوح من شوارعها روائح الفل والكاذي وحوطه الثقافه والتراث والفن والعلم والياسمين والبساتين والبخور......
مزرعة السلطان علي عبدالكريم العبدلي تبرع بها لكلية ناصر للعلوم الزراعية في لحج
واليوم أصبحت الحوطه عاصمة للفساد والنهب والتدمير وما وصل حالها اليوم لا يسر عدو أو صديق بسبب قيادة المحافظه والمنجز الوحيد في الحوطه كما نشاهده هو تكدس أكوام القمامات فيها بشكل كبير ومخيف في بعض الأحيان حيث ان المارة والمتجول في شوارعها وأزقتها وحاراتها لايجد فيها مايسره نتيجة تراكم جميع حارتها بالقمامه التي باتت روائحها الكريهه تزكم الأنوف فضلا عن قيام البعض بالتخلص منها عن طريق أحراقها وبات التصاعد المستمر لأدخنتها ينذر بكارثه بيئيه وصحيه قد تطال المواطنين نتيجة استنشاقهم الهواء الملوث بتلك السموم ماقد يتسبب في أصابتهم بالعديد من الامراض المنتشره خاصه في الوضع البيئي المتدهور لمدينة الحوطة بلحج
أن الأهمال المتعمد في الجانب البيئي الناتج عن تعطل صندوق النظافة عن أداء مهامه و إزاء ما تعانيه هذه المديريه وأهلها الطيبين على قلوبنا جميعاً والتي لم يلتفت إليها أحد وأن الحوطه هي عاصمة لحج ....
من المؤسف أن ضعف قيادة المجلس المحلي والمجلس التنفيذي في المحافظه وعدم البحث عن المعالجات ووضع الحلول المناسبه حيث يبدو أن الصراع داخل القياده الحاكمه لمحافظه لحج وصل الأمر إلى صراع حول ميزانيه صندوق النظافه وحيث وصلت الاتهامات المتبادله بين القيادات الى السطح وتوقف العمل الأنساني والبيئي حيث أصبحت المجاري الطافحه من المجاري ظاهره في كل حارات وأزقة وشارعي الحوطه الوحيدين في العاصمه ايضآ حيث بسببها انتشرت الأوبئه والامراض بهذه المحافظة
نطالب المسؤولين في المحافظه أن يتحركوا بصوره عاجله لمعاجة هذه الصورة المزرية حيث أننا لم نتصور يومآ من الأيام أن يصل بالحوطه الى ما آلت اليه هل كان أحداً منا ان يتصور تلك المأساه البيئيه وبهذه الصورة التي أمام أعيننا ...
ان الحسره تملآ عقلي وجوارحي فيما أصاب مدينة الحوطه مدينة العلم والتراث من حكام باعوا ضمائرهم من أجل منافع شخصيه وقبيله تجمعهم للحقد والدمار للحوطه وأهلها الطيبين الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير حيث تعلمنا على ايدي أبناء الجوطه من الاساتذه من الجنسنين ولم ننسى فضلهم علينا ابدآ .....
أنها المثقفين من ابناء الحوطه اولآ وأبناء محافظة لحج علينا الوقوف جنبآ الى جنب ولاندع الفاسدون أن يدمروا عاصمه التراث والفن والحب والحياه المدنيه وأن لا نترك الحوطه تنقل اليها المأسي والدمار....
* الصور التالية المؤذية للحالة التي وصلت اليها عاصمة الفل والكادي والغناء الجميل
* بقلم نجيب الحنيشي