الـ 30 من نوفمبر وطبيعة التصعيد

2014-11-27 23:09

 

أيام بل ساعات تفصلنا فقط من يوم 30 من نوفمبر المجيد حيث يترقب الشارع طبيعة التصعيد الثوري وسيحتفي شعب الجنوب بذكرى الاستقلال الاول من الاستعمار البريطاني الذي رحل في مثل هدا اليوم من عام 1967م الاحتفائية هده المرة ليست كسابقاتها بل سيختلف كليا بعد أن افترش الشعب الجنوبي في الساحات منذ منتصف اكتوبر المنصرم من أجل هدف خرج من اجله وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية الجنوبية

 

لقد حدد الشارع الجنوبي منذ ان افترش الساحات خطوط عريضة قبل الولوج إلى أي تصعيد نوعي تمثلت تلك الخطوط بإعطاء المحتل اليمني مهلة بالرحيل من أرض الجنوب قبل ال30 من نوفمبر وكذلك توقيف إنتاج النفط وغيرها على الرغم من هذا لم يستجب المحتل اليمني لأي من هده المطالب بل ضل دائرا ظهره لتلك المطالب الى يومنا هذا

إن شعب الجنوب لم ينتابه اليأس والاحباط بل ضل صامدا مرابطا في ساحات الشرف والنضال مؤمنا انه سيتحرر من هدا المحتل طال الوقت ام قصر وفوق هذا وذاك شرع بالتصعيد الثوري ومن ذالك تنظيم الوقفات الاحتجاجية امام القنصليات الاجنبية لتوصيل رسالتهم الى العالم وكدالك الاضرابات الجزئية والندوات التوعوية

 

إن أي تصعيد ثوري قادم تقدم عليه نقابات وعمال الجنوب والمكونات الثورية الجنوبية يجب ان يكون وفق اليات وخطط مدروسة تواكب اللحظة الراهنة والمتغيرات الحاصلة والجارية في محيطنا الاقليمي والمنطقة برمتها حتى تكون درجة تاثير الرسالة قوية وفورية مباشرة تستطيع ان تحقق مبتغاها ومضمونها الرئيس للوصول الى الهدف الاسمى المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والهوية

 

إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع صغارا وكبارا شبابا وشيوخا ذكرا كان او انثا والمرحلة التي نعيشها هي مرحلة فارقة وحساسة وحاسمة في نفس الوقت فلا تقبل مزيدا من الانتقادات او التنظير الممل بل تستوجب من الجميع التكاتف والعمل الجاد الغير قابل للتاويلات ولا السخرية من اجل انجاحها للوصول بالجنوب الى بر الامان

 

المحتل اليمني هذه الايام يلعب دورا كبير في محاولته لاجهاض اي تصعيد ثوري يقدم عليه شعب الجنوب حيث يبذل الغالي والنفيس لاجهاض هذا الفعل الثوري وفق استراتيجية معينة من خلال استغلال الجانب الاعلامي وبث الشائعات التي لا يستوعبها العقل ولا المنطق لتجد ضعفاء النفوس من ابناء جلدتنا يروجون لتلك الشائعات بقصد او بغير قصد لخلق بلبلة في الشارع الجنوبي وبالتالي تكون النتائج وخيمة وكارثية على الجميع

 

إن الثورة الجنوبية التحررية السلمية إكتسبت مناعة قوية بصمود وتكاتف ابنائها المرابطون في ساحات الشرف والنضال فهي الان تناقش في اروقة المحافل الدولية بغرض إيجاد الحلول الناجعة لهذه القضية المحورية والهامة وبما يضمن تحقيق الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي في المنطقة ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجهها الامة لتضل الثورة الجنوبية مدرسة النضال السلمي ومنارة شامخة في اعالي السماء