كثر الحديث هده الايام عن المؤتمر الجنوبي الجامع وتحضيراته والمزمع اقامته وعقده خلال الفترة القريبة القادمة بين مؤيد ومعارض من قبل مكونات الثورة الجنوبية لهدا المؤتمر . حيث تعتبره بعض مكونات الثورة فخ يراد به حرف مسار الثورة بمشاريع منتقصه من الاراده الشعبية لاترتقي الى هدف ابناء الجنوب المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة
على العكس من دالك يعول الكثير من ابناء الجنوب على نجاح هدا المؤتمر حيث يعتبره عمقا استراتيجيا هاما للوصول الى توحيد الرؤية والقيادة من اجل الوصول بالثورة الجنوبية الى بر الامان
هنا يمكننا ان نتساءل : لمادا البعض منا يتخوف من عقد هدا المؤتمر طالما وانه على قاعدة التحرير والاستقلال ؟
وايضا يمكننا ان نقول ان لكل شي له قاعده فقاعدة هدا المؤتمر التحرير والاستقلال وتوحيد القيادة
ان هدا المؤتمر الجامع جامع لكل المكونات والشرائح والمنظمات المجتمعية المؤمنة بهده القاعدة قاعدة التحرير والاستقلال من اجل وضع خطوط عريضة لملامح واستشراف المستقبل والخروج برؤية موحدة وقيادة موحده
لايعني ان توحيد الرؤية هو التنصل عن هدف التحرير والاستقلال بل العكس بل يعني الخروج باستراتيجية شاملة لما قبل وبعد الاستقلال وسبل ايجاد وسائل ثورية متطورة تمكننا من الوصول الى ماهية القضية الجنوبية التي خرج من اجلها الشارع الجنوبي في اكثر من فعالية ومليونية
اما توحيد القيادة الجنوبية لايعني اقصاء وتهميش البعض بل العكس بل يعني اشراك ذوي الخبرة والكفاءة في تنظيم الامور وقيادة المرحلة الراهنة بمنطق العقل لابمنطق العاطفه
البون او الفرق بين الجبهة الوطنية والمؤتمر الجنوبي الجامع :-
البعض منا يعتبر العمل الجبهوي هو السبيل الامثل لتوحيد القيادة لانها نابعه كما يظن البعض من الشارع وهنا يمكننا القول : ان العمل الجبهوي محصور في نطاق معين محصور في نطاق المكونات الثورية فقط ولم تشمل جميع الشرائح والفئات المجتمعية على العكس من دالك بالنسبة للمؤتمر الجنوبي الجامع فهو جامع لكل الناس المؤمنة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة
نحن نحتاج الى الكل ومن اجل الكل في هده المرحلة الدقيقة والحساسة في حياة ثورتنا المجيدة ولايمكن ان نفص احدا فكلنا نناضل في الشارع لكن هناك امور تحتاج منا الى تحكيم العقل والمنطق بعيدا عن دغدغة العواطف لان المحتل اليمني يخطط ويبذل جهده لابقاء الحال على ماهو عليه تشضي تمزق تفرق الى ماشابه دالك فالمرحلة تحتاج تحتاج الى تقييم الواقع والبحث عن السبل والوسائل التي توصلنا الى هدفنا ومبتغانا المنشود