يقال في الامثال في شبوه ..من له مهرة (مهنة) ما ملّ خزاها..الرفاق ونقض الاتفاق! *

2014-10-21 11:18

 

تساؤل ..

اذا كان ما قيل امس متأخرآ عن ان احد المجلسين ( حقيقة لا اعرف ايهما يتبع البيض او باعوم) رفض الدمج بينهما.

 

تاريخ الحزب الاشتراكي اليمني و قبله الجبهة القومية يشهد على ظاهرة التفسخ والتنتصل من الاتفاقات منذ قيامهما, في عام 1966م عندما اتفقت الجبهة القومية وجبهة التحرير على الدمج وتم توقيع الاتفاقية في مصر .. خرج فريق من الجبهة القومية ورفض الاتفاق وجرت الحرب الاهلية بين التحرير والقومية حتى حسمها جيش إتحاد الجنوب العربي لصالح الجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967م  .

 

في مارس عام 1968م بعد انقسام ( الجبهة القومية) في مؤتمر زنجبار وحركة 20 مايو وخروج مجموعة اليسار من عدن ثم تمت المصالحة وعادوا باتفاق مع قحطان الشعبي وبعدها بأشهر قاموا بالانقلاب على قحطان الشعبي في 22 يونيو 1969م , بدأت بعدها حملة التصفيات الجسدية والحقبة السوداء ( مرحلة اللّحس والدّحس) بدءآ من قتل فيصل عبداللطيف الشعبي في سجنه برأس مربط ومحاكمات علي عبدالعليم واعدامه ورفاقه مرورا بقتل بالعقيد علي عبدالله الميسري ( من أفضل العسكريين الجنوبيين تأهيلا) عند منزله مع حارسه الشخصي عبدالرحمن البيضاني في حي خور مكسر وهو الذي جاء بهم الى الحكم عبر وجود على رأس قيادة الجيش وما تلى ذلك مما جرى في سبعينيات القرن الماضي من قمع وتنكيل وتشريد طال المئات ان لم يكن الآلآف من خيرة رجال الجنوب مدنيين وعسكريين ورجال دين ورؤساء عشائر .

 

ثم بدء الخلاف حول العمل لتأسيس الحزب الطليعي من طراز جديد بين الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) رئيس مجلس الرئاسة وبين عبدالفتاح اسماعيل الجوفي الأمين العام للتنظيم السياسي الجبهة القومية وبعدها جرى اتفاق على التحضير له ولم يترك خصوم سالمين الفرصة تمر في يونيو عندما اتهموا سالمين باغتيال الغشمي في عملية استخباراتية عالية التخطيط والتنفيذ ليتم إعدامه دون اي محاكمة.

 

وتستمر حكايات الاتفاقات عندما حصلت أزمة جهاز أمن الدولة ( المخابرات) في عام 1979م وتم ابعاد محمد سعيد عبدالله محسن (محسن الشرجبي) منها وبعدها تم طرد عبدالفتاح اسماعيل الجوفي الى موسكو حتى عودته في 1985م بضغط من نفس القياديين الذين اصروا على طرده من قبل (علي عنتر , علي البيض وشلتهم) ثم عقد مؤتمر الحزب في اكتوبر 1985م بعد ازمة كادت ان تنفجر في مايو وتم تأخيرها وعقد الحزب مؤتمره في ظل توترات وحشد للقبائل والمليشيات خارج قاعة المؤتمر دون حسم واضح للخلافات مع اتفاق تهدئة لم تستمر طويلا مما ادى الى تنصل الاطراف من نتائج المؤتمر لتنفجر الحرب والتصفيات في 13 يناير 1986م وحصدت من الأرواح قرابة الـ 4000 من القتلى الجنوبيين .

 

اذن هذا هو تاريخ الاشتراكي يعقد الاتفاقات وينقضها دون خجل.

..........

* معنى المثل الشعبي : من عشق أي عمل حد الجنون لا يلقي بالآ لمنتقديه