بخطاب السيد الحوثي الثاني الذي به تطرق للقضية الجنوبية وكان محور خطابة يتركز حول دعوة القيادات الجنوبية لصنعاء للدخول في حوار ونقاش لحل القضية الجنوبية والتي يقول بأنها محورية ومشكلة مهمة يتوجب حلها بالتفاهم وإن هناك مخططات داخلية وخارجية وأن هناك من يتآمر على قضيتنا الجنوبية .
إنه الخطاب الثاني للسيد مشكورا محوره القضية الجنوبية والذي عهدناه سابقا لا يتطرق لقضايانا الجنوبية بكل خطاباته البتة ومع ذلك كنا نتعاطف معه حينما كان ثائرا وانطلاقا من مظلوميته مع مظلوميتنا كجنوبيين نشاركه الهم كل ببلده بالرغم من نشاز مسار حوارهم تجاه قضيتنا.
أما اليوم فالوضع قد تغير فهو الحاكم الفعلي لصنعاء اليمن والقوة الرئيسية بها وهو بحالة النصر والآخرين بحالة الهزيمة اليوم ونحن كجنوبيين ثوار نهجنا سلمي باهض الثمن والكلفة على المحتل وباستطاعتنا مع تغيير الخارطة اليمنية والشرق الاوسطية حتما سنجد متحالفين اليوم كثر غير الامس ولسنا بصدد نقاش ذلك.
لليوم السيد عبدالملك لازال كالأمس يسوق لنا كلام وبدعوته لصنعاء قيادات الخارج الجنوبية نراه ليس من الحكمة دعوة القادة الجنوبيين لعاصمة الاحتلال صنعاء وهي نفسها صنعاء اللقاء المشترك والمؤتمر وحلفائه وصنعاء الحوار ومخرجاته وقد سوقت صنعاء للجنوبيين الكثير من بضاعتها الكاسدة بالأمس ولا ندري هل هي دعوة لمخرجات حوار جديدة لثوار الخارج وهم جلهم دعاة تحرير واستقلال أم هي دعوة للاستهلاك فقط لتجاوز مرحلة دقيقة وحساسة يمر بها اليمن والمنطقة ومنه ما ينعكس على قضيتنا الجنوبية المليء بالمتناقضات والمناكفات وردات الفعل والفعل المضاد ومن الرسائل العديدة الموجهة لليمن والخارج .
لذا نوجه دعوة صادقة للسيد بوجوب تلقف حل القضية الجنوبية لاقتناص الفرصة واستباق المكايدات والمؤامرات .
إن الثوار الجنوبيون واضحون وقضيتنا واضحة فمنا من يقول بالحوار وقد حاورتموهم أنتم وتعرفونهم حق المعرفة ومنهم ثوار مصممين على التحرير واستعادة الدولة وهم من أصحاب النسق الأول المؤسس معلومين لديكم وما بين هؤلاء وأولئك فأن لم تبادروا بالجديد العملي والملموس فثوار الجنوب مجتمعين بالساحات بعد غدا بمناسبة 14 أكتوبر وقد تحولت ثورتنا لثقافة شعبية عامة جلهم ينتظرون دخول ثورتهم لطور ثالث بعد الحراك والهبة وثوار الجنوب لا يهمهم من يقودهم بل بمن يأتيهم بمطلبهم الشرعي وحقهم باستعادة دولتهم .
إن الجنوبيون الثوار ينتظرون أفعال ولا ينتظرون خطابات من السيد وخطابكم الثالث سيكون مملا جنوبيا إذا لم يقرن بالعمل والفعل الجاد ونتوجه لكم بتوجيه خطاب للجنوبيين يوم 14 أكتوبر بالساحات الجنوبية ولا نريد لثوارنا أن يركبوا تناقضاتكم فالخيارات صارت كثيرة بل ما نريد هو أن نبني علاقاتنا وشعبكم بتوازن ووفق منهج المصالح المشتركة بلا ضرر أو ضرار ونتوجه للحوثيين ومن حالفهم لأن يعقلوا المرحلة ويتجنبوا العبثية كمن سبقهم تجاه قضيتنا فالزمن مختلف.
والله ناصر المظلومين وشعبنا الجنوبي .
احمد سالم بلفقيه
تريم - حضرموت