اليمن وحوار الناكثين بالعهود

2014-09-15 19:31

 

إنه صراع يمني بحت فمنه ما هو متصل بالتاريخ ومنه ماهو متصل بالخارج للإستقواء على الطرف الآخر .

 

جميعهم في حالة الضعف يتمسكون بالحوار والوثائق أو حين يكون التكافئ سمتهم ولكن حين يتمكن طرف من الآخر يضرب بعرض الحائط أي تفاهمات أو إتفاقات وجميعهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا مثل ولا أخلاقيات تحكمهم وهو ما عهدناه منهم بالجنوب بالتجربة منذ الإستقلال وسترون المقبل حول رؤاهم حول الجنوب ومن خلال مخرجات الحوار فالجميع لن يتوافقوا حول ما وقعوا عليه .

 

وماذا لكم في مساحة حضرموت او الجنوب وثروته فكل بلاد خلقها الله برزقها ولكن من سيستثمر لديكم بصراعكم الأزلي .

 

جميعهم يقولون بتدينهم وكلهم يملكون نظرية إسلامية متناقضة مع الطرف الآخر ولكنهم جميعهم ساسة محترفون يسوقهم العمل السياسي ويطغى .

 

إن الجنوبيون بصنعاء ليسوا طرفا في الصراع بل هم مصلحون بين أطراف الصراع اليمني وهم من يتهمون بالخيانة مرة وأخرى يتحملون ضريبة صراع اليمني في محافظات الجنوب التي تدمر وتهدر ثروتها .

 

نقول لأخواننا الجنوبيون إنكم تهدرون وقتكم معهم فأطراف الصراع تتناقض مصالحها مع الجنوب وإن اخواننا السنة و الزيود سيظلون ضعفاء بصراعاتهم في اليمن بعدم وجود دولة جنوبية تحقق لهم التوازن وهي مصلحة لهم ولكن هذه المرة سيكون لحضرموت قولها إذا تأخر من بصنعاء فالعوامل تتغير بسرعة والثوابت اليوم غدا تصبح متغيرات .

 

إن ما يجري بالأقليم من صراع ديني منه الشيعي السني ومنه السني البيني ليست اليمن خارج نطاق أحداث الإقليم وحتما ان العدوى قد وصلت للجميع بأشكال مختلفة وبأحجام متباينة .

 

لذا نقول لأخواننا الجنوبيون بصنعاء إن الوقت من ذهب والفرصة لابد من إقتناصها فهي لا تدق الباب مرارا فما تستطيعون عليه اليوم لن تتمكنوا منه غدا .

 

إن حضرموت دوما هي عنصر توازن منهجي سواء بالإقليم أو بالعالم من خلال نظريتها الحافزة على التوسط ولا نقصد حضرموت المحافظة فحضرموت تستوعب الجميع وكل من يحمل ثقافتها منتميا ومواليا ولكن ضمن الواقع المقبول فنحن شبعنا ممن لا عهد لهم ولا ذمة ومن المتوكلون العالة علينا فلن تقوم الساعة حتي يسير الراكب من حضرموت إلي صنعاء لا يخاف..الخ فالخوف منذ تعرفنا عليهم سمة أساسية ثابتة.

 

لذا حتما ستتغير الثوابت غدا وستتغير المخططات وتخلق الثوابت من جديد من بين أنقاض المنقرض والمغادر ويخلق الحي من الميت بقول كن .