المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المنعقد في عدن يختتم أعماله بعد إقرار الوثائق
شبوة برس - عدن خاص
اختتم المؤتمر الوطني لشعب اعماله في فندق شيراتون عدن الثلاثاء 18 ديسمبر إقرفيه البيان الختامي ووثائق المؤتمر التي تلقت - شبوة برس - نسخة منها تعيد نشرها .
وقد قال المناضل "محمد علي أحمد" أن الشرائح الاجتماعية التي يتشكل منها المؤتمر الوطني الذي اختتم أعماله اليوم هي "صاحبة السلطة وهي من تقود البلد إن شاء الله".
وقرأ "أحمد" النسب الموزعة لهذه الشرائح حيث حصل الحراك الجنوبي, والأحزاب, والمستقلين كلاً على حدة على نسبة 17%, فيما حصلت فئتا الشباب والمرأة على نسبة 8% كلاً على حدة, وحصل رجال الدين على 5%, وكذا الشخصيات الاجتماعية ورجال المال والمتقاعدين والكفاءات النوعية وأسر الشهداء, وحصلت منظمات المجتمع المدني على 3%, وفقاً لما قرأه رئيس اللجنة التحضيرية "محمد علي أحمد".
وانبثق عن المؤتمر تشكيل ثلاث هيئات رئيسية هي المجلس الوطني والهيئة التنفيذية وهيئة الرئاسة.
ووفقاً لرئيس التحضيرية يتشكل المجلس الوطني من 351 عضواً تم توزيعهم على النحو التالي: 70 عضو (عدن), 70 عضو (حضرموت), 45 عضو لكل محافظة من المحافظات الأخرى.
وتضم الهيئة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر "101" عضو, وتتوزع بنسبة 20% عدن, 20% حضرموت, 15% لكل محافظة من المحافظات الأربع المتبقية.
وتتشكل هيئة الرئاسة من 15 عضواً يتوزعون من خلال منح عدن 3 أعضاء, وعضوين لكل المحافظات الأخرى بالتساوي, وعضو من الشباب, وعضو من المرأة.
وقال رئيس التحضيرية رئيس هيئة الرئاسة "محمد علي أحمد" ان "المندوبين هم ممثلي محافظاتهم بالتوافق واختاروا قياداتهم في الهيئات الثلاث وأيضاً مجلس المحافظة.
ووفقاً لرئيس هيئة الرئاسة فإن "المؤتمر هو المرجعية الرسمية لمستقبل البلاد وسيعطي صلاحية للمجلس الوطني ليقوم ليقوم بترتيب وتشكيلات القيادة.
وأكد "نحن قابلون للتحاور مع القوى السياسية التي لم تشاركنا في المؤتمر, بعض الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية ربما كانت تتخوف وربما رجعت لمرجعياتها وعدلت في مواقفها".
وأضاف "ليس لدينا موانع ولا حقد للأفراد ولا للتنظيمات ولا للإقليم".
ونقل تأييد ومباركة الجنرال العسكري "علي محسن الأحمر" للمؤتمر, مضيفاً "الذين يعادونا هم الجنوبيين أكثر من غيرهم, جنوبيين منكم وفيكم لا أحد أيدنا".
وأضاف "نحن يمكن أن نسير مع أعدائنا حتى لو مشينا بالطريق معهم لكن لدينا مواقف ثابتة".
كما أشار في كلمة ختامية إلى الصراع الإقليمي في المنطقة مؤكداً أنه ذهب إلى إيران لكنه رفض طلباتهم, مضيفاً "صحيح كنا محتاجين, وحتى لو إسرائيل باتساندنا كنا بانقبل منها".
وقرأ الأستاذ "ياسين مكاوي" مشروع "القرارات والتوصيات" الصادرة عن المؤتمر, والتي تضمنت أسماء الهيئة الرئاسية المنبثقة عن المؤتمر حيث يرأسها "محمد علي أحمد" وينوبه فيها "تمام باشراحيل".
وتم وفقاً للوثيقة المقروءة على الحضور انتخاب هيئة سكرتارية المؤتمر, وتضمنت 7 أعضاء, وكان المشاركون قد صادقوا على هذه الأسماء بالتزكية عبر رفع أياديهم في الجلسة الأولى.
وتضمنت القرارات والتوصيات عشرة قرارات بينها إقرار مشروع الرؤية السياسية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب, وإقرار مشروع ميثاق الشرف الوطني, وإقرار مسودة المبادئ وأسس التدوير القيادي بين المحافظات, وإقرار مشروع الرؤية الاستراتيجية للتفاوض.
وكان منظمون قد قاموا بتدوير سجلات توقيع لتأييد ميثاق الشرف, وتلقى المؤتمر برقيات تهنئة وتأييد من مغتربين في بريطانيا وكندا والمملكة السعودية والكويت والسويد.
وصدر عن المؤتمر بيان ختامي اعتبر أن "الوصول إلى المستقبل وإقرار ملامحه يمر بسلم أولويات تحدده عناصر القضية الجنوبية ذاتها, فالأولوية اليوم هي للحفاظ على وحدة الشعب الجنوبي و استعادة سيادته على أرضة و تحقيق حريته وإكمال كافة الشروط الضرورية لممارسة حقه في تقرير مصيره".
وأكد على "الدور التأريخي الذي مثلته ثورة الحراك السلمي و ثورة الرابع عشر من أكتوبر و كل الهبات الجماهيرية التي تعاطت مع القضايا المصيرية لشعب الجنوب".