عبدالوهاب بن أحمد الآنسي الأمين العام لحزب الاصلاح اليمني أستاذ لا يشق له غبار في جمع المال بأي وسيلة أكانت شريفة أو غير شريفة .. بدءآ من النصب والتدليس على رابطة العالم الاسلامي في مكة المكرمة والندوة العالمية للشباب الاسلامي بمكة أيضا مرورا بأرض البرتقالة الثيمنة جدا في المكلا وأخيرا بحرق مطابع الكتاب المدرسي في عدن .
لنلقي نظرة عاجلة وسريعة على تأريخ الرجل ونهمه الشديد للمال منذ تأسيسه لمكتبة الجيل الجديد بصنعاء وبالعمل السياسي والمال السياسي المدنس .
أسس عبدالوهاب الآنسي مكتبة الجيل الجديد في صنعاء نهاية سبعينيات القرن الماضي للكسب التجاري بدرجة أولى وأساسية وألبسها ثوب العمل الدعوي ومحاربة الشيوعية في الجنوب كما أوهم بذلك القائمين على الجانب الدعوي والاعلامي في رابطة العالم الاسلامي والندوة العالمية للشباب الاسلامي بمكة المكرمة وحصل بالفعل على عشرات الالاف من الكتب والمجلدات الاسلامية مع مصاريف نقلها وتوزيعها في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشرح للممولين للكتب الاسلامية المخاطر الجمة التي تصل الى درج القتل لمن يوزع هذه الكتب في أرض الجنوب الشيوعي ليحصل على أموال مضاعفة نظير ذلك , ومن عايش تلك الفترة في الجنوب يعلم علم اليقين أن الانسي لم يوصل كتابا واحدا الى بلاد الجنوب الشيوعية على الاطلاق وانما قام ببيعها على أنصار ومحازبي حركة الاخوان المسلمين في اليمن من الذين يوجههم مشائخهم وقادتهم لاقتناء مثل هذه الكتب التي تتبنى وجهة نظر اسلامية مذهبية تعتبر من يخالف نهجها ضالا مضلا .
بعد حرب 1994م العدوانية على الجنوب التي شنها تحالف على عبدالله صالح العسكري وحزب الاصلاح الديني القبلي قام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمكافأة عبدالوهاب الانسي نظير جهوده التنظيرية والتأصيلية للحرب على الجنوب مع مشائخ الاصلاح في تكفير الجنوب وقيادة الجبهة الاعلامية والدعاية السوداء ضد الجنوب بصرف أرض تقع أمام تلة دار الرئاسة في منطقة فوه بالمكلا وبجوار مركز بلفقيه الثقافي تقدر مساحتها بحوالي السبعين ألف متر وبيعت منذ سنوات بحوالي النصف مليار ريال يمني نقدا قبضها الشيخ عبدالوهاب الانسي الأمين العام لحزب الاصلاح اليمني .
عصر يوم الخميس الماضي الموافق للـ 31 من يوليو الماضي شب حريق هائل بمطابع الكتاب المدرسي بمديرية المنصورة بعدن حيث التهم الحريق المخازن الكبرى للمؤسسة وهنجر خاص بالتغليف.
وقدرت الخسائر المادية تقديرات أولية بما يقارب 700 مليون ريال بينما لم يسفر الحريق عن وقوع خسائر بشرية، وتقع مؤسسة المطابع الواقعة بجوار مقبرة الرحمن بالمنصورة .
حتى كتابة هذا التقرير لم ينشر رسميا تقرير بحجم الخسائر المادية الحقيقة لهذا الحريق الذي أجمعت كل وسائل الاعلام الجنوبية واليمنية في صنعاء أنه تم بفعل فاعل وأن من يقف خلفه له مصلحة مادية مباشرة من وراء ذلك .
الصفقة الأخيرة التي عقدتها وزارة التربية والتعليم اليمنية التي يرأسها وزير إصلاحي مع مكتبة الجيل الجديد بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي لاستيراد ورق طباعة والتي تأتي متزامنة مع حرق كميات هائلة من الورق في مستودعات مطابع الكتاب المدرسي في عدن تجعل من السهولة الربط بين الحريق وهذه الصفقة المشبوهة .
* موضوعات ذات صلة :
* فضيحة عقار جديدة في المكلا : البرتقالة الجديدة أمام محاكم المكلا ‘‘ وثائق ‘‘
* برتقالة الانسي ... في إنتظار الشيخ صلاح با تيس !!
دخان الحريق الهائل الذي تصاعد من حريق مستودعات مطابع لكتاب المدرسي