يتداول عدد من السياسيين والاعلاميين في صنعاء معلومة أكدها اكثر من مصدر سياسي موثوق ان اللواء علي محسن الاحمر وقيادات عليا من حزب الاصلاح هددوا بشكل واضح عقب سقوط عمران بايدي الحوثيين أن عمران بالنسبة اليهم تمثل معقلهم التاريخي والاستراتيجي ولن يتخلوا عنها وامام الدولة احدى خيارين اما إعادت عمران اليهم او الاستعداد لفقد وتسليم حضرموت لتنظيم القاعدة .. أي حضرموت مقابل عمران .
هذه التهديدات رافقتها حملة اعلامية في وسائل الاعلام الالكترونية لحزب الاصلاح اليمني وكذا الممولة من اللواء الاحمر تبشر باعلان امارة اسلامية في حضرموت أيضا تبنت الترويج لمثل هذا الخطاب وتهيئة الرأي العام لتقبله بعض الصحف العربية والخليجية من خلال مراسليها المرتبطين باللواء الأحمر أو من المنتمين للجهاز الاعلامي لحزب الاصلاح و كما يبين ذلك الشاهد التالي وهو موقع "الجزيرة نت" عبر مراسليها المنتسبين علنا تنظيميا لحزب الاصلاح اليمني بما فيهم الطاقم الاداري لمكتبي قناة الجزيرة في صنعاء وعدن .
وليس ببعيد عنا غزوة سيئون الاستعراضية التي تمت منذ أكثر من شهرين ولا تزال أحداثها تطن في ءاذان السياسيين والمواطنين في الجنوب عموما وحضرموت خصوصا لسهولة التنفيذ لعملية اقتحام مدينة سيئون دون مقاومة من آلاف جنود المنطقة العسكرية الأولى الا من عشرة جنود جنوبيين من أبين وحضرموت قتلوا بشرف دفاعا عن واجبهم الوطني والعسكري ودفاعا عن مقر المجموع الحكومي وادارة المرور التي كانوا يحرسونها .
حلفاء الاصلاح واللواء علي محسن الأحمر لديهم سجل مشهود ومعلوم وموثق لتسليم محافظات جنوبية فأحداث غزوة سيئون تمت تحت سمع وبصر ومسئولية اللواء محمد عبدالله الصوملي قائد المنطقة العسكرية الأولى وهو بطل تسليم محافظة أبين لأنصار الشريعة وتنظيم القادة في جزيرة العرب منذ ثلاث سنوات .
على سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي أخذ مثل التهديد على محمل الجد على ضوء خبرته في التعامل مع هذه الأطراف الصلفة والمتعجرفة والتي تعتبر كل ما فوق وتحت أرض اليمن ملك من املاكهم ورثوها عن آبائهم , وعلى الأقليم كذلك وخصوصا المملكة العربية السعودية أن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد لأن سقوط حضرموت بأيدي القاعدة والتي لها من الحدود البرية مع المملكة تزيد عن ألف كيلومتر, ولها أيضا ساحل طويل على البحر العربي والمحيط الهندي يبلغ طوله ألف كيلومتر وسيكون ذلك التهديد لو تم على أرض الواقع فتح نافذة من الجحيم على أمن المملكة العربية السعودية .
* شبوه برس