جريمة العواضي في صنعاء وجريمة صقلية : شرطة إيطاليا ‘‘ تحل‘‘ لغز مقتل شرطي عام 1909 على يد المافيا

يجد المحرر الصحفي نفسه عاجزا عن التوصيف والمقارنة بما يحدث في العالم أجمع ونظيره في عالم اليمن المتفرد لوحدة .

جريمة حدثت في صنعاء قبل 15شهرا في منتصف مايو 2013م ضحاياها هما  الشهيدين خالد محمد الخطيب (18 سنة) وجعفر أمان (19سنة) والقتلة معروفين أحفاد الشيخ علي عبدربه العواضي عضو مجلس النواب اليمني وعضو الهيئة العليا لحزب الاصلاح اليمني فرع الاخوان المسلمين في اليمن وعضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني " المفترض به ( الحوار) رسم مستقبل أفضل لليمن واليمنيين يسوده النظام والقانون والعدالة .!!

الشابين الشهيدين من أبناء عدن ومن أسرتين عرفتا بالمكانة الرفيعة في عالم الأدب والاعلام والادارة و كانا الشابين قادمين من مدينة عدن للتو الى صنعاء في طريقهما الى المانيا للدراسة الجامعية .

الشهيدين قتلا لأنهما تجاوزا موكب عرس لأحدى بنات الشيخ العواضي تسبب الموكب في تعطيل السير في الطريق العام وأعتبر القتلة الشهيدين تطاولا على مقام أسرة آل العواضي بتجاوزالموكب , وصرح الشيخ العواضي في تبريره لعملية القتل بأن الضحيتين فحطا بسيارتهما أمام موكب ملئ بالنساء والصبايا ما أعتبره الشيخ العواضي مغازلة ومعاكسة لنساء الموكب تستحق العقاب بالقتل .

حتى كتابة هذا الخبر يمتنع الشيخ علي عبدربه العواضي عن تسليم القتلة الى الشرطة لتأخذ العدالة مجراها متكئآ على عضويته في حزب الاصلاح اليمني وعلى التحالف المشيخي والعرف القبلي الذي يعتبر المساواة في العقاب بين الشيخ القبلي وغير القبلي منقصة وعارآ كبيرا .

لنأتي الى ما كتبه موقع البي بي سي عن جريمة حدثت مطلع القرن الماضي :

كان جو بيتروسينو من أوائل المحققين الذين حاربوا الجريمة المنظمة في نيويورك مطلع القرن الماضي

تقول شرطة مدينة صقلية الإيطالية إنها تمكنت من الكشف عن جريمة قتل غامضة متعلقة بالمافيا، تعود لعام 1909.

وكان أحد أفراد شرطة نيويورك، ويدعى جو بيتروسينو، قد قتل برصاصة أثناء مهمة جمع أدلة من جزيرة صقلية.

وقبضت السلطات مؤخرا على 95 مشتبه به من أفراد عصابتين متورطتين في عمليات سرقة بالإكراه في مدينة باليرمو، عاصمة صقلية.

وتقول الشرطة إنها سجلت لأحد المقبوض عليهم، ويدعى دومنيكو بالازوتو، وهو يحكي أن عم والده قام بجريمة القتل.

وبحسب وكالة أنسا الإيطالية للأخبار، سمع بالازوتو وهو يقول لزميله إن "عم والدي كان يدعى باولو بالازوتو، وقتل الشرطي المعروف في باليرمو" بأمر من كاسسيو فيرو. وكان فيرو زعيما لعصابة كوسا نوسترا في صقلية، والتي امتدت أنشطتها إلى الولايات المتحدة.

ويقول مراسل بي بي سي في روما، ألان جونستون، إن مقتل الشرطي في الثاني عشر من مارس/آذار عام 1909 كان صدمة لنيويورك في ذلك الوقت.

ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي بيتروسينو بأنه من أوائل المحققين الذين حاربوا الجريمة المنظمة في نيويورك أوائل القرن العشرين. وكان أحد المهاجرين الإيطاليين الذين استهدفوا جماعات "اليد السوداء" للسرقة بالإكراه، التي ضمت أفراد عصابات من صقلية وإيطاليا، في عدد من المدن الأمريكية.

وقيل إن بيتروسينو تنكر كمتسول ضرير، وكعامل في الصرف الصحي، وكمفتش صحة. ولكن في مهمته السرية لصقلية، أطلق عليه الرصاص أربع مرات في الشارع أثناء انتظاره لمعلومة. وشهدت مجموعة من الناس الحادث أثناء انتظارهم للترام.

وظهرت هذه الاكتشافات أثناء جمع الشرطة لمعلومات من أجل عملية تستهدف المافيا في ضاحيتي ريسوتانا وسان لورينزو في باليرمو.

ويقول مراسل بي بي سي إن أحدا لم يتهم بمقتل بيتروسينو.

ورغم أن الشرطة كانت قد ألقت القبض على فيرو وبالازوتو عقب الحادث، إلا أنه أطلق سراحهما لعدم وجود أدلة.