هذا الموضوع خاص بلقاء هادي بشخصيات جنوبية واعتقد اننا في مثل هكذا لقاءات علينا ان ننصف تلك الشخصيات بحسب ميولها وسنذكر بعض الشخصيات الجنوبية ليس لغرض التشخيص ولكن للتوصيف فقط حتى نصل لتقويم العملية ونتوقع ما ستنجم عنه تلك اللقاءات مستقبلا .
اولا سنتناول لقاء هادي بقيادات عسكرية
قام هادي بلقاء للعميد ناصر النوبة "المُقاعد قسرا" والذي يمثل رئيس جمعية المقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والذين هم يمثلون شريحة واسعة من انتفاضة شعب الجنوب ذات الوجهين الحقوقية والسياسية ..
هذه الزيارة واللقاء في ظاهرها حقوق خاصة للعميد ومن يمثلهم وهو حق مشروع ساهم الجميع في اظهاره حتى اصبح الخصم غير قادرا على التنصل من تلك الحقوق وملزما في اعادتها الى ذويها سواء استقل الجنوب او لا .
ولكـــــن هل من الممكن ان ينتهج هادي ذات نهج صالح الذي فشل به وزاد من الغضب عليه ؟
لا اظن ان هادي سيسير خلف مشروع كان شاهدا علية بفشله في اسكات القيادات المترأسة لتلك الجمعيات عبر اعادة حقوق القادة وترك القاعدة تعاني ..
ولا اعتقد ان النوبة سيسير خلف من سبقه في اخذ حقوقه ويترك بقية رفقته لانه يرى من سار في ذات الطريق سابقا تائها اليوم مغضوب علية من اهله واخوته رفاق السلاح .
اذا هنا اعتقد ان هذا اللقاء سيكون بين طريقين لا ثالث لهما :
الطريق الأول :
ان يصدق هادي في اعادة الحقوق الخاصة لكافة المنخرطين في جمعية المقاعدين ..
وبالتالي يكون هادي قد بداء يعيد جذور الثقة بينة كشخص وبين رفاق السلاح ..
اما بالنسبة للعائدين من تلك الجمعية للسلك الامني والعسكري من الجنوبيين بعد انتزاع حقوقهم الخاصة .. ستطفوا على السطح بشكل تلقائي "القضية السياسية" وهي حقهم في القرارات في السلك الامني والعسكري سواء اعيدت مؤسستهم الأمنية والعسكرية ام لا .
(اعتقد ان هذا الطريق في صالح القضية الوطنية)
الطريق الثاني
ان ينكث هادي باعادة الحقوق لتلك الجمعية كاملة .. ومنها نعتقد ان الجزء من الجمعية الذي سينال حقوقه سيكون مخيرا بين امرين اما ان يقف الى جانب اخوته الذين عانوا معه واقتسموا الخبز .. او يبتعد عنهم ليقف في الصف الظالم ..
وستنتج عن هذه العملية فرزا كبيرا وواضحا بين الظالم والمظلوم وسيظهر للعلن ما قد يكون تم ستره في السابق .
(اعتقد ان هذا الطريق ايضا في صالح القضية الوطنية) .
كلا الطريقين مآلهم النهائي جيد بالنسبة لكافة القوى الجنوبية وان اظهرت اليوم عكس ذلك .
* الجزء الثاني لقاء هادي بالمفلحي
* من : عبدالله الحضرمي