أجل المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر سفره الى نييورك والذي كان مقررا الليلة لتقديم تقريره عن اليمن في ال28من الشهر الحالي ويأتي تأجيل المبعوث الدولي موعد سفره نتيجة انسداد سياسي في منافذ التسوية وتمترس أطرافها المؤثرة وراء نقاط وقناعات ترى أن التنازل عنها قد يقود الى تفكك عرى الوحدة اليمنية وأهمها المحاصصة في التمثيل واعادة بعض الأصول التي سيطرت عليها قوى محسوبة على شريكي حرب 94 م لصالح مابات يعرف بضرورة تهيئة الأجواء للحوار وتضمنتها نقاط الاشتراكي التي قدمت للرئيس هادي بهذا الصدد .
وبعضها يرى أن أجراءات كسب الثقة تلك تطبق عليه دون بقية الأطراف ما قاد الى مزيدا من اتساع الهوة بين تلك الأطراف .
وقد فشلت اللجنة الفنية للحوار من عقد جلستها أمس بسبب تلكؤ اعضاء المؤتمر وذهابهم لجلسة مؤتمرية منفردة برئاسة الأرياني حملوا فيها من سموهم ( بالأطراف الأخرى) مسؤلية فشل الحوار وقالت مصادر للأمناء أمس ان تلك المواقف المتصلبة انعكست اليوم في اللقاء الذي عقده المبعوث الدولي اليوم مع عدد من الفعاليات السياسية وبحسب المصدر فإن ابن عمر فشل في إقناعها بالتنازل وتقديم بعض المرونة فيما يخص القضايا المحورية وعلى رأسها القضية الجنوبية على الصعيد ذاته، وزّع عضو مجلس الشورى محمد الجايفي رسالة تتهم اللجنة التحضيرية للحوار بالعمل على تقسيم اليمن، لافتاً إلى أنّ «اللجنة تعمل في عكس مرامي ومضامين المبادرة الخليجية»، مضيفاً أنّ ما أسماها قوى الانفصال تعمل على انحراف «تحضيرية الحوار» عن مسارها الصحيح إلى اتجاه آخر يخدم «قوى الانفصال وأهدافها الشريرة». وأضاف الجايفي أنّ هناك أربعة مطبات تسعى إلى ضرب وحدة اليمن من خلال «تحضيرية الحوار» التي تحوّلت بتأثير التيار الانفصالي لخدمة مشروع الانفصال وتمزيق اليمن على حد قوله، مشيراً إلى أنّ «القوى المعادية تشحذ سيوفها وخناجرها لذبح الوطن من الوريد إلى الوريد».وعلى تلك الأفكار احتدم النقاش بين ابن عمر وممثلين عن الاصلاح والمؤتمر الذي طالبهم بوقت سابق بتحديد موقف واضح من القضية الجنوبية الأمر الذي لم تحدده تلك القوى والأحزاب حتى الساعة وعليه فقد اتخذ ابن عمر قرارا بعقد مؤتمر صحفي عاجل يوضح فيه ما قال أنها قوى تعرقل المبادرة والتسوية في آن .
لكن تدخل شخصيات بمستوى عال ومشاورات أجراها مبعوث الأمين العام مع الأطراف الدولية ابلغها بتعثر جهود التسوية وأن الأمر بحاجة الى المزيد من الوقت لذى فقد أجل مناقشة التقرير الخاص باليمن والذي كان من المقرر يوم الثامن والعشرين من نوفمبر الحالي الى الجلسة القادمة.
لتعود الأمور الى المربع الأول في سباق مع الزمن .
وفيما لا تزال الأمور جنوبا على حالها من الجمود بعد رفض قيادات القاهرة بوضوح المشاركة في المؤتمر الوطني ووضعها عدد من الاشتراطات ليس أقلها تمثيل ندي ومفاوضات خارج صنعاء بحضور دولي ضامن .