رئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية ‘‘ الشامي‘‘ الكل يعي خطورة الحرب الأهلية

2014-02-08 14:27
رئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمنية ‘‘ الشامي‘‘ الكل يعي خطورة الحرب الأهلية
شبوة برس - متابعات باريس

 

رئيس المجلس الوطني للثورة اليمنية لـصحيفه "المغــرب": جميع الأطراف في اليمن تعي خطورة الانسياق نحو حرب أهليّة

المركز الاعلامي للمجلس الوطني للثورة

أجري الصحفي والناشط الحقوقي والسياسي المعارض اليمني المعروف الاستاذ/محمد اسماعيل الشامي رئيس المجلس الوطني المستقل لشباب الثورة اليمينة والمقيم بالمنفي بالعاصمة الفرنسية باريس لقاء مع صحيفه "المغــــرب"والذي تحدث خلاله بشكل مقتضب عن مجمل الاحداث والمجريات في اليمن ومنها ماهو جاري وحادث من صراعات وحروب دائرة والتي قد تؤدي لانزلاق اليمن نحو حرب اهليـــه..

وأكد الشـــــامي وهو ايضا"المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات ومدير مكتب منظمه السلام والصداقة الدولية بفرنسا: أن جميع الأطراف في اليمن تعي خطورة الانسياق نحو حرب أهليّة ومايحدث لا يعدو أنه استغلالا لحالة الفراغ المسيطر على هياكل الدولة وليس توجها" نحو حرب أهلية كقرار استراتيجي ..ولا ننسى أن حكمه اليمنيين تظل دائما مرجعا لهم مهما تفاقمت الأوضاع.. وبأنه علي الرغم من كل المعطيات الغير مشجعه الأ أن الأمل يضل قائم في ان يكون الغــــد لليمـــــن أفضـــــل.

 

الحوار الذي أجرته الصحيفة التونسية المتميزة وفاء العرفاوي  نشرته صحيفه المغرب بعددها الصادر الجمعة 8-2-2014.

 وهناء نعيد نص اللقاء كما نشر بالصحيفــــــــة:

 

أكّد السياسي اليمني المعارض محمد إسماعيل الشّامي في حوار مع «المغرب» أنّ المشهد السّياسي في بلاده قاتم وضبابي ، معتبرا أن حالة الاقتتال المتواصلة والصراعات الداخلية بين القبائل المتناحرة كانتا إحدى السياسات الاستراتيجية المتبعة في الحكم

وإدارة البلاد من قبل نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، مضيفا آن فشل الحكومة في مواجهة الخطر المحدق باليمن يعود بالأساس إلى اعتمادها نفس سياسات الحكومات السابقة.

ويعدّ محمّد إسماعيل الشّامي من ابرز المعارضين السياسيين في اليمن وهو صحفي وناشط حقوقي مقيم بالمنفى في العاصمة الفرنسية باريس، يشغل منصب رئيس المجلس الوطني المستقلّ لشباب الثّورة اليمنيّة والمنسّق العامّ للتحالف الدولي للدّفاع عن الحقوق والحريّات.

* ماهي قراءتكم للمشهد السياسي في اليمن ، والى أين يسير الحوار الوطني ؟

المشهد السياسي في اليمن قاتم وضبابي ولا توجد صورة ولا رؤية واضحة على ارض الواقع تواكب طلعات الثورة الشبابية السلميّة في اليمن وتحقّق ولو الجزء اليسير من تطلّعات الشّعب اليمني في ظل المعطيات والوقائع الحالية والتي يشهدها اليمن منذ فترة طويلة وأهمّها الأحداث الأخيرة الّتي عاشتها البلاد والمتمثلة في أعمال العنف الدموية والحروب القبلية ، التي ستنعكس بالتأكيد على الوضع العام والمشهد ككلّ و ستكون لها أبعاد وانعكاسات جديدة لايمكن قراءتها بوضوح في الوقت الراهن .

الحوار الوطني في اليمن خرج بنتائج معلنة بغض النظر عن الآليات المعتمدة صلبه وطريقه إدارته على مدى عشرة أشهر والتي عارضها ورفضها الكثيرون. لكن في النهاية مانتج عن الحوار الوطني يلبي إلى حدّ كبير طموحات الشارع اليمني ويواكب معطيات الثورة الشبابية المتمثلة بالأساس في بناء دولة مدنية حديثة يسودها النظام والقانون علاوة على إرساء قواعد الديمقراطية والحكم الرشيد. لكن للأسف الشديد كما سبق وان ذكرت أن مايجري على الواقع مغاير تماما لما تمخّض عنه الحوار الوطني باعتبار انّه يسير في اتّجاه مغاير لما رسم من أجله وما كان منتظرا منه . ويظل رغم ذلك الأمل قائم في ان يكون الغد لليمن أفضل.

* حسب رأيكم ماهي أسباب الاقتتال الداخلي الذي يسيطر على اليمن ؟

الاقتتال وإشعال الحروب الداخلية والفتن من بين إحدى السياسات الاستراتيجية التي اعتمدها النظام السابق للمخلوع صالح في الحكم وإدارة البلاد ، لتوصوّره أن ذلك يعمل على إشغال القبائل فيما بينها وإضعافها وإشغال الناس وإلهائهم عن قضايا وملفات حيوية هامه مثل الاقتصاد والتّنمية وبناء الدولة والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم .

* إلى ما تعود أسباب فشل الحكومة اليمنية في مواجهة الاحتقان المسيطر على البلاد؟

لسبب بسيط للغاية هو أنّ الحكومة تكرر استراتيجيّات وسياسات الحكومات السابقة ولم تأت بأي جديد يذكر لمواجهة الخطر المحدق باليمن .

* تعاني اليمن من انتشار جماعات جهادية على أراضيها ، حسب رأيكم من يقف وراء هذه الجماعات ؟

هي نفس الجهات الّتي تقف وراءها في سوريا وفي تونس وفي مناطق الصراع المختلفة لقد أصبحت هذه البلدان بمثابة سوقا عالمية للإرهاب يتنقل من مكان إلى آخر ، وينخر جسدها متى هيئت له الظروف الملائمة للانتشار ، وهذا ليس حكرا على اليمن فقط للأسف.

* من منظوركم هل تسير اليمن نحو حرب أهليّة ؟

كل المؤشرات والوقائع التي يشهدها اليمن قد تكون قريبة من ذلك ولكن في الأخير الأمور لن تصل إلي هذا الحد مطلقا لأن جميع الأطراف في اليمن تعي وتفهم خطورة الانسياق نحو هذا الوضع باعتبار أن الشعب اليمني مسلّح بل هناك انتشار مهول للأسلحة في البلاد ، فبعض القبائل تمتلك الدبابات والأسلحة الثقلية ولذلك فان القوى التي تمتلك السلاح تعمل عبر استغلال التوتر الحالي على تقوية وضعها على الأرض وتحسين موقعها نظرا لعدم قدرة الدولة على المواجهة في الوقت الراهن نتيجة عدّة عوامل ، وبالتالي فإنّ مايحدث لا يعدو أن يكون استغلالا لحالة الفراغ المسيطر على هياكل الدولة وليس توجها نحو حرب أهلية كقرار استراتيجي . ولا ننسى أن حكمه اليمنيين تظل دائما مرجعا لهم مهما تفاقمت الأوضاع .

* بعد توقيع الحوثيين وقبائل حاشد على اتفاقية وقف إطلاق النار ، هل ستنجح هذه الهدنة في حقن الدماء؟

الهدنة بحاجة إلى مصداقيّة الطرفين ووجود ضامن لتنفيذها وهذان العاملان غير متوفرين ولكن الضامن الوحيد لنجاحها واستمرارها في الوقت الراهن هو المعادلة القائمة بين الطرفين من ناحية نقاط القوة والضعف.

* قراءتكم للمشهد السياسي في تونس ؟

تونس تكاد تكون الدولة الوحيدة من بين بلدان ثورات الربيع العربي التي شهدتها كل من اليمن ومصر وليبيا وسوريا ، قد نجحت في الخروج من دائرة تدهور الأوضاع والتأزم والاحتقان في الشارع . وهي تمضي حاليا - حسب متابعتي لما شهدته البلاد مؤخرا – نحو حالة انفراج كبرى في سعي لمواكبة مطالب وتطلعات الشعب التونسي ، لتكون بالفعل ملهمة لبقية البلدان العربية.