أقرت شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج النفطي، وقف عملياتها الانتاجية والاستكشافية للنفط باليمن، بعد يومين على دعوة نقابة عمال القطاع 10 جنوب شرقي اليمن ،للإضراب الشامل عن العمل.
وأعربت شركة توتال في توضيح حول أحداث الإضراب، عن أسفها لقيام اللجنة النقابية للقطاع 10 بالدعوة إلى بدء إضراب شامل منذ أمس الأول بما يتعارض مع نصوص القانون وبدون مبرر قانوني، كما تؤكد ذلك البيانات الصادرة عن إتحاد نقابات عمال حضرموت، والنقابة العامة لعمال إنتاج وتصدير النفط والغاز.
وقالت الشركة أنها "لا تفهم سبب هذا الموقف رغم كل الجهود والمقترحات المقدمة خلال سلسلة لقاءات أدت إلى اتفاق معقول ومتوازن تم التواصل إليه مبدئيا مع اتحاد نقابات حضرموت ونقابة شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج".
وأضافت انه "وبسبب الإضراب، لم يكن لدى شركة توتال يمن أي خيار آخر سوى وقف العمليات للأسف وذلك من أجل ضمان سلامة كل الموظفين والمنشآت".
وأكدت شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج انه "بالرغم من ذلك وحرصا على المجتمعات المحلية، فقد طلبت الحفاظ على الحد الأدنى للعمليات من أجل ضمان تزويد الغاز بشكل كافٍ لمحطة الكهرباء التي تشغلها المؤسسة العامة للكهرباء والتي تقدم الكهرباء لأبناء المنطقة في حضرموت".
ولفت بيان توتال إلى ان الشركة متواجدة في اليمن منذ 25 عاماً. مؤكدا انه "التزاماً بمدونة السلوك الخاصة بمجموعة توتال، فإن شركة توتال يمن تحترم سيادة الدولة اليمنية ولا تتدخل في الأمور السياسية".
وأضافت "خلال عمليات شركة توتال يمن للاستكشاف والإنتاج فإنها تحترم موظفيها دون أي تمييز وتسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الني تعمل فيها وبالأخص في المجتمعات المحلية". يذكر أن شركة توتال الفرنسية هي أكبر مستثمر أجنبي في اليمن وتعود علاقات التعاون بين توتال واليمن إلى ثلاثينات القرن الماضي. ووقّعت شركة توتال اتفاقية المشاركة في الإنتاج مع وزارة النفط والمعادن في 22 إبريل 1987م بهدف تنمية القطاع (10)، شرق شبوة.
ويتكون القطاع (10) من حقل عطوف وحقل خرير وحقل جثمة. وتم اكتشاف النفط في القطاع 10 (حقل خرير) في عام 1992م. وبدأ إنتاج حقل خرير الذي يقع في قلب محافظة حضرموت في عام 1997م.
وقد احتفت شركة توتال في عام 2008م بمناسبة وصول الإنتاج التراكمي من القطاع (10) إلى 100 مليون برميل. وفي الوقت الحاضر،زادت شركة توتال من القدرة الإنتاجية في القطاع إلى أكثر من 60.000 برميل في اليوم.
ويذكر ان شركة توتال هي مشغل القطاع (10) بنسبة 28.57% مع ثلاثة شركاء آخري، وتشغل كذلك القطاع (70) بنسبة (50.1%) كما أن توتال مشاركة في القطاع (5) بنسبة 15% والقطاع (69) بنسبة 40% والقطاع (71) بنسبة 40%.
* نقلا عن مراقبون برس