الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح : تضحيات شعب الجنوب لم ولن تذهب هدراً

2014-01-30 18:27
الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح : تضحيات شعب الجنوب لم ولن تذهب هدراً
شبوه برس - عن القضية : حاوره / بسام القاضي – مجاهد القملي

 

قال الباحث والمحلل السياسي والعسكري العميد الركن ثابت حسين صالح ان تضحيات شعب الجنوب لم ولن تذهب هدراً وأن الأمل معقود على القادر والناصر سبحانه وتعالى أولاً ثم على صمود وصبر ومكابدة شعب الجنوب وجهود قياداته وكوادره في مختلف الاتجاهات لإحقاق الحق الجنوبي المشروع في استعادة دولته المنهوبة والمصادرة منذ حرب 1994م .

ودعا ثابت  كل من الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد والسيد عبدالرحمن الجفري وصالح عبيد أحمد وكل قيادات الجنوب إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر والتهديدات التي تواجه قضية الجنوب وشعبه .

وذهب قائلاً : على الجنوبيين أن يوحدوا جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم لنصرة الضالع بوابة الجنوب وحقهم في الدفاع عن أرضهم وعرضهم ونصرة كل مناطق ومحافظات الجنوب من المهرة وحتى باب المندب باعتبار الجنوب جسداً واحداً لا يتجزأ .

عناوين جانبية

كان شعب الجنوب وما زال متقدماً على قياداته وكوادره نضالاً ووعياً وإحساسا وتأخرت عنه هذه القيادات وخاصة قيادات الخارج

أدعو البيض وناصر والجفري وصالح عبيد وكل قيادات الجنوب إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر والتهديدات التي تواجه قضية الجنوب وشعبه .

بالأمس استوقفتني أحدى النساء أمام سوق الحجاز بالمنصورة لتخاطبني باسمي وتسألني عن موقفي وموقف أبناء الجنوب في صنعاء من مجزرة سناح الضالع وألقت بسؤالها وانصرفت وكنت أتمنى لو أنها استمعت لجوابي على هذا السؤال

لا أعتقد أن أي جنوبي ما زال لديه عقلاً نظيفاً وضميراً حياً يمكن أن يصمت عن أعمال القتل والتدمير التي يتعرض لها الجنوب شعباً وأرضاً

على الجنوبيين أن يوحدوا جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم لنصرة الضالع بوابة الجنوب وحقهم في الدفاع عن أرضهم وعرضهم ونصرة كل مناطق ومحافظات الجنوب من المهرة وحتى باب المندب باعتبار الجنوب جسداً واحداً لا يتجزأ

على المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي الكف عن منح صنعاء صك القتل والعنف بحجة الحفاظ على " الوحدة "

الى جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية وضع الجنوب ليس كوضع أقلية قومية أو عرقية في دولة كجنوب إفريقيا أو رواندا بل وضع دولة وشعب وهوية

 

 

•      مرحبا بك سيادة العميد ونشكرك لإتاحتك الفرصة للتحدث إلينا سؤالنا الأول يتمحور حول الأزمة اليمنية بشكل عام ومستقبل قضية الجنوب بشكل خاص كيف تقرأ ذلك مع انتهاء الحوار اليمني ؟

 **  تعيش اليمن منذ عام 1962م في أزمات مستمرة ومعقدة بسبب سيطرة القوى المتنفّذة القبلية والعسكرية والدينية على أهم مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية وقيام هذه القوى بإحباط كل محاولات بناء الدولة بدءً من عهد السلال وانتهاء بعهد الوحدة اليمنية وعهد عبدربه منصور هادي .

ويضيف كانت الوحدة اليمنية بالنسبة لهذه القوى فرصة جديدة لتعميم نفوذها وفسادها واستبدادها على الجنوب وابتلاعه أرضاً وإنسانا.. . في حين كان يريد الجنوب ممثلاً بالحزب الاشتراكي اليمني وعلى رأسه علي سالم البيض الذي دخل الوحدة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح باتفاقية غريبة ومرتجلة وعاطفية مكونة من صفحتين دون العودة إلى شعب الجنوب صاحب الحق المشروع في هذا, بل دون العودة إلى قيادات وكوادر الحزب الحاكم في الجنوب آنذاك

واستطرد قائلاَ  لذلك دخلت هذه الوحدة الممثلة في الجمهورية اليمنية في أزمة خلاف وصراع وحرب أدت إلى فرض نظام "الجمهورية العربية اليمنية " الفاسد والمستبد على هذه الجمهورية وعلى الجنوب تحديداً . هذه الأزمة اليمنية استمرت بعد ثورة 11 فبراير 2011م بوسائل وأدوات وبمظاهر أكثر تعقيداً وتشعباً ... وظلت قضية الجنوب هي جوهر هذه الأزمة . وتخلت قوى ثورة فبراير عن وعودها التي أطلقتها بشأن "وقوفها إلى جانب شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره " ( راجع مثلاُ تصريحات الناشطة توكل كرمان واللواء علي محسن صالح ) .

 ويضيف "مؤتمر الحوار الوطني الشامل" الذي من المفروض انه انعقد من أجل إيجاد حل عادل ومنصف لقضية الجنوب ,,, جاء وانتهى كما بدأ ليفضي إلى ما سميت بوثيقة الحل العادل والمنصف للقضية الجنوبية التي ليس لها من اسمها شيئاً عدى بعض الإشارات والجمل العمومية التي تشير إلى انتهاء وحدة 22 مايو 1990م والبحث عن شكل جديد لهذه الوحدة .

ويتابع مستقبل الجنوب إذاً يجب أن يقرره أبناءه وعلى صنعاء الاعتراف بأنه مثلما كانت الوحدة حقاً فإن الانفصال أو فك الارتباط والعودة إلى وضع ما قبل الوحدة يمكن بل يجب أن يكون حقاً أيضاً لهذا الشعب

•      سيادة العميد وانتم تشاهدون المجازر التي ترتكب يومياً بحق شعبكم هل تقرون إن ما يحدث إبادة جماعية وتطهير عرقي شبيه بما يحصل في فلسطين ؟

** كل متابع حصيف ومنصف لتعامل سلطة صنعاء مع شعب الجنوب وحراكه السلمي لا يستطيع أن ينكر الاستخدام المفرط للقوة وأعمال القتل والمجازر التي ترتكب بحق شعب الجنوب وأشهرها مجرة الضالع سناح والمعجلة في أبين ... والتي ترقى حقاً إلى مستوى الجرائم الموجهة ضد الإنسانية أي جرائم الإبادة الجماعية ..  ويبدو أن هذه اللغة هي الوحيدة التي تجيدها القوى المتنفّذة في صنعاء للحوار مع الجنوب ومع المعارضين لها .

•      وبرأيك كيف يمكن أن تتوقف الانتهاكات والقتل ضد الجنوبيين وخاصة في الضالع وما المطلوب من الجنوبيين ومن المجتمع الدولي في هذا الاتجاه ؟

** طالما وأعمال القتل والتنكيل بأبناء الجنوب عامة والضالع خاصة مدانة ومرفوضة , فأن على الجنوبيين أن يستمروا في فضح وتعرية هذه الأعمال بمختلف الوسائل المتاحة وعلى الإعلام الجنوبي أن يرقى الى مستوى القدرة والكفاءة والفاعلية .، وفي نفس الوقت على الجنوبيين أن يوحدوا جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم لنصرة الضالع بوابة الجنوب وحقهم في الدفاع عن أرضهم وعرضهم ونصرة كل مناطق ومحافظات الجنوب من المهرة وحتى باب المندب باعتبار الجنوب جسداً واحداً لا يتجزأ .

ويتابع على المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي الكف عن منح صنعاء صك القتل والعنف بحجة الحفاظ على " الوحدة " التي لا تعني شيئاً لهؤلاء لا من قريب ولا من بعيد ولا يطلقوها حباً في سواد عيون اليمنيين بل لغرض في نفس يعقوب

•      ما الذي تستطيع القيادات والكوادر الجنوبية تقديمه بشكل ملموس لدعم صمود شعب الجنوب ؟

** كان شعب الجنوب وما زال متقدماً على قياداته وكوادره نضالاً ووعياً وإحساسا وتأخرت عنه هذه القيادات وخاصة قيادات الخارج في بيروت والقاهرة والرياض على وجه التحديد ... على عكس الكوادر النازحة في بلدان أوروبا وخاصة بريطانيا التي كانت سباقة إلى كسر حاجز الخوف وتقديس صنم " الوحدة اليمنية " التي خلقت حوله نخب صنعاء الدينية والقبلية هالة من القداسة ليس حباً في هذه الوحدة بل حباً في مصالحها المادية الأنانية الضيقة وأطماعها في ثروة الجنوب 

 ويضيف أبرز من قام بهذا العمل حركة تاج ومؤسسوها الأوائل الدكتور عبدالله احمد بن أحمد والسفير أحمد عبدالله الحسني وعوض كرامه وعبده النقيب وغيرهم . اليوم مطلوب من هذه القيادات أن ترقى إلى مستوى اصطفاف ووعي شعب الجنوب الموحد لأول مرة في منذ عام 1990م وربما ما قبلها .

ويشير الا انه لم يعد مبررا لهذه القيادات أن تنقسم أو تتصارع على تسميات وزعامات فيما نظام صنعاء يقتل أبنائنا وكوادرنا ويدمر بنية الجنوب وينهب ثروته بشكل ممنهج ومستمر وهمجي ، وأجدها فرصة لتوجيه التحية للمهندس حيدر العطاس على حديثه الشفاف والجريء مع قناة عدن لايف  وأدعو كل من الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصر محمد والسيد عبدالرحمن الجفري وصالح عبيد أحمد وكل قيادات الجنوب إلى الارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر والتهديدات التي تواجه قضية الجنوب وشعبه .

  وعلى قوى الحراك وكوادره ومثقفيه وإعلامه التحلي بروح المسؤولية العالية والتعامل الناضج والحكيم مع الأحداث والابتعاد عن سياسات الإقصاء والتهميش تجاه الآخر ونبذ التطرف والشطط وسياسات حرق المراحل . فما "بدر أكلته الطيور" كما جاء في المثل الشعبي .

•      سيادة العميد : نظام صنعاء يقتل المدنيين العزل النساء والأطفال وتلاميذ المدارس وانتم كجنوبيون لم تحركوا ساكناً تجاه هكذا جرائم ؟

** لا أعتقد أن أي جنوبي ما زال لديه عقلاً نظيفاً وضميراً حياً يمكن أن يصمت عن أعمال القتل والتدمير التي يتعرض لها الجنوب شعباً وأرضاً . وكل الجنوبيين يمكنهم ويجب عليهم وفقاً للحديث الشريف أن يغيروا هذا المنكر بأيديهم , فمن لم يستطع فبلسانه , فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان . وأرجو أن لا يفهم من كلامي هذا أي تبرير وخصوصاً للقيادات السلطوية المشاركة فعلاً في الحكم عسكريين ومدنيين وسياسيين وإعلاميين .

على هؤلاء أن يدركوا أن السكوت عن سفك قطرة دم واحدة أو هتك عرض إنسان من أهلهم جريمة ستضج مضاجعهم ولن تغنيهم أموالهم ووجاهاتهم وامتيازاتهم أو تحميهم من دعاء الناس عليهم ولعنتهم ومن التاريخ الذي لا يرحم .

أما على صعيد أبناء الجنوب الموظفين والمقيمين في صنعاء فأستطيع أن اجزم أن أغلبهم يقفون مع شعبهم قلباً وقالباً وقد عملوا وعبروا عن مواقفهم صراحة وضحى البعض منهم بحياته ووظيفته وحقوقه المشروعة قرباناً لقضية شعبه وحقه في تقرير مصيره وإعلاء شأنه وكرامته .

•      حدثنا عن بيان أبناء الضالع في صنعاء ومدى تفاعل أبناء الجنوب في صنعاء حول مجزرة سناح الضالع وما تلاها من قتل ؟

** بالأمس استوقفتني أحدى النساء أمام سوق الحجاز بالمنصورة لتخاطبني باسمي وتسألني عن موقفي وموقف أبناء الجنوب في صنعاء من مجزرة سناح الضالع وألقت بسؤالها وانصرفت وكنت أتمنى لو أنها استمعت لجوابي على هذا السؤال وهي أن أبناء الضالع في صنعاء ومعهم فيما بعد كل أو معظم أبناء الجنوب تداعوا للوقوف الجاد أمام هذه المجزرة البشعة وأكدوا إدانتهم لها ووقوفهم إلى جانب أهلهم في الضالع وفي الجنوب عامة واستعدادهم للالتحاق بأهلهم إذا تطلب الأمر ذلك .

وتقدموا إلى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بمطالب أبناء الضالع الواضحة والملحة وفي مقدمتها الوقف الفوري لإعمال القتل والتنكيل تجاه أبناء الضالع ومحاكمة ضبعان وإخراج اللواء 33 مدرع من الضالع .

والشيء الملفت والذي يستحق التقدير إننا استطعنا ولأول مرة منذ عام 1990 أن نجمع الجنوبيين في صنعاء على اختلاف توجهاتهم ومناطقهم على كلمة واحدة وقلب رجل واحد . وهو الأمر الذي عجز عن تحقيقه ولو في حدوده الدنيا إخواننا في مؤتمر الحوار بين القوى الجنوبية والجنوبيين .

 

•      هل تعتقد أن التضحيات التي قدمها شعب الجنوب تأسس لعهد جديد مشرق لكل أبناءه أم أن الرعب السلطوي الذي كشفه شعبنا بتضحياته وهو نمر من ورق لكنه سيظل جاثم فوق صدره أم أن هناك أمل يمكن أن يعلق عليه شعبنا يرقى إلى مستوى تضحياته ؟

** بالتأكيد تضحيات شعب الجنوب لم ولن تذهب هدراً , فقد وصلت رسالتها مدوية عالية وواضحة لكل ضمير حي في الداخل والخارج وإن حاول البعض عبثاً تجاهل هذه الرسائل ... لا نستطيع أن نتوقع أن النظام المسيطر في صنعاء يمكن أن يجنح لصوت الحق والمنطق والعقل بل سيكابر وسيواصل استخدام القوة المفرطة كعادته وهي اللغة المفضلة لديه إضافة إلى لغة أخرى هي شراء الضمائر الميتة لتمثيل أدوار معينه باسم الجنوب لصالح هذا النظام الفاسد والمستبد .

  الأمل معقود على القادر والناصر سبحانه وتعالى أولاً ثم على صمود وصبر ومكابدة شعب الجنوب وجهود قياداته وكوادره في مختلف الاتجاهات لإحقاق الحق الجنوبي المشروع في استعادة دولته المنهوبة والمصادرة منذ حرب 1994م

•      نحيي شجاعتك ونود أن تحدثنا عن تقييمك لهذه المرحلة في ظل جرائم ممنهجة ضد الإنسان الجنوبي من قبل نظام انتم جزء من منظومته العسكرية وهناك أكثر من 150 شهيد ومئات الجرحى سقطوا خلال فترة حوار موفمبيك ؟

** لقد تحاشيت الحديث عن نفسي في معرض إجابات سابقة على أسألتك وأمام إصرارك على اتهامي فأنني مضطر إلى الإفصاح وبكل ثقة أنني شخصياً لم أكن في يوم من الأيام جزءً من منظومة الحاكم في صنعاء لا السياسية منها ولا العسكرية ولا الإعلامية لسبب معلوم وواضح إنني محسوب من قبل سلطة صنعاء على تيار "الانفصال" منذ حرب 1994م حيث كنت الناطق الرسمي في عدن منذ بداية عام 1992م وحتى 7/7/1994م في وقت كان الكثير من رفاقنا يتهربون من هذا الواجب النضالي التاريخي ومن حينها وأنا مقصي من وظيفتي وتم الاستيلاْء على أرضيتي الوحيدة في عدن المقدرة بـ 225متر مربع من قبل المنتصرين في تلك الحرب ومحروم من الحصول على درجتي الوظيفة والترقية .

وعدت للعمل في التوجيه المعنوي عام 2000م في وظيفة هي أقل بدرجة من درجتي السابقة مع الحرمان من الترقية وفقاً لقانون الأمر الواقع وسياسة العقاب الجماعي لأبناء الجنوب ..  وحتى عندما قامت ثورة 11 فبراير عام 2001م وقد ناصرناها قولاً وفعلاً والتي دغدغت عواطفنا بشعارات ثورية تنعش الآمال وهي حقاً كانت ثورة شعبية سلمية على الأقل في بدايتها , وجدت نفسي مرة أخرى مقصياً وبصورة أكثر فداحة وظلماً فآثرت البقاء في البيت بدون عمل منذ سنتين تقريباً حفظاً لكرامتي ولشرفي العسكري أولاً  وهناك العشرات وربما المئات من أمثالي من عانوا وكابدوا سياسة الإقصاء والتهميش والإهمال رغم توفر كافة شروط العمل والترقية لديهم .

•      هل تعتقد أن قضية الجنوب أصبحت من ضمن القضايا والحروب المنسية في سجل المجتمع الدولي ؟

** أنت محق في أن المجتمع الدولي لم يتعامل بالمستوى المعروف عنه بالجدية والحسم تجاه قضية الجنوب سواء أبان حرب الاستيلاء على الجنوب عام 1994م والتي كان مجلس الأمن الدولي قدر أصدر قرارين بشأنها هما 924 و931 لعام 1994م واللذان نصا على الوقف الفوري للحرب وبدء حوار ندي بين الطرفين الجنوبي والشمالي بشأن مستقبل الوحدة ... هذان القراران لم يطبقا وتم انتهاكهما والضرب بهما عرض الحائط من قبل نظام صنعاء بدخوله عدن بالقوة بعد سلسلة صفقات مع قوى خارجية إقليمية ودولية على حساب شعب الجنوب ,, أو الموقف الدولي المتخاذل تجاه أعمال القتل والتنكيل والتدمير للجنوب وشعبه وغض النظر عن مطالب شعب الجنوب المعبر عنها في أكثر من عشر مليوينات حضارية وناجحة .

ويستطرد سيادة العميدة في اجاباته قائلاً يمكن أن نقرأ سببين وراء هذه السياسة الدولية المتجاهلة لقضية الجنوب : - السبب الأول متعلق بسياسة نظام صنعاء التي هدفت إلى ضرب حصار وتعتيم إعلاميين حول قضية الجنوب بكل الوسائل السياسية والدبلوماسية والمالية . - السبب الثاني ذاتي متعلق بأداء القيادات الجنوبية ووسائل الإعلام الجنوبية المتواضعة العدة والعدد أصلاً ...لقد شاهدت قبل أيام أحد الجنوبيين وهو في مناظرة مع زميل له من صنعاء على قناة الحدث كان أداءه ضعيفاً ومعلوماته سطحية وغير دقيقة وحجته غير مقنعة وكان وجوده في هذه المقابلة مضراً أكثر مما كان مفيداً لقضية الجنوب .

•      ما هي الرسالة أو الرسائل التي تود توجيهها الى قيادات وشباب الثورة الجنوبية التحررية ؟

أعتقد أن إجاباتي السابقة قد تضمنت بعض هذه الرسائل ولا ضير أن أكرر رسالتين : الأولى لقيادات الجنوب في الخارج خاصة وفي الداخل عامة وفحواها لماذا تجعلون اختلافكم على الوسائل والآليات ينعكس سلباً على أدائكم وأداء الثوار في الداخل ؟ والرسالة الثانية لقادة ونشطاء الحراك في الداخل وفحواها : أنتم قادة ميدانيون وسلاحكم الأمضى هو القدوة الحسنة والإيثار وحب التضحية من أجل رفاقكم وشعبكم ولا تلتفتوا لخلافات قيادات الخارج حول التفاصيل المملة التي قد تضيع عليكم فرص ثمينة لتحقيق الهدف الاستراتيجي .

 

 

•      ما هي رسائلك لكل من ؟؟

•      جمال بن عمر ورعاة المبادرة الخليجية : - وضع الجنوب ليس كوضع أقلية قومية أو عرقية في دولة كجنوب إفريقيا أو رواندا بل وضع دولة وشعب وهوية أقرب النماذج إن أردت المقارنة هي الوحدة المصرية السورية أعوام 1958-1961م أو وضع جنوب السودان مع اختلاف أن جنوب السودان كان جزء من دولة السودان في حين أن اليمن الجنوبي كان دولة مستقلة ذات سيادة منذ عام 1967م وقبل ذلك لم يكن لليمن أي وجود في تسميات دوله وهوياته ووثائقه

قوات ضبعان : من السهل القتل إذا مات الضمير ومن الصعب قتل الأبرياء إذا صحى هذا الضمير فأين ضمائركم وشرفكم العسكري الذي يدعوكم في نصرة المظلوم وليس السير الأعمى خلف الظالم ولكل ظالم نهاية ولن تسقط الجريمة بالتقادم .

أبناء الجنوب المتمسكون بنظام صنعاء على حساب شعب الجنوب : شعب الجنوب هو الأبقى لأنه أهلكم وناسكم وأرضكم ومسقط رأسكم وتاريخكم وذكرياتكم ولأنه الطرف المظلوم الأحق بنصرتكم وجهودكم . وجودكم في نظام صنعاء مقبول في حالة واحدة هي خدمتكم لنصرة قضية شعب الجنوب أولاً وشعب الشمال ثانياً من ظلم المستبدين والفاسدين في صنعاء .

الأشقاء في الشمال لا تصدقوا أن القوى المتنفذة في صنعاء تتمسك بالوحدة حباً في سواد عيونكم بل حباً في ثروات الجنوب بعد أن استولت على ثرواتكم منذ عشرات السنين لتزداد غناء وجشعاً فيما تزدادون فقراً وجهلاً ومرضاً .

•      في الختام ثلاث ورود لك لمن تهديها ؟

**الوردة الأولى : لأمي

الوردة الثانية : لشعب الجنوب الحر الأبي

الوردة الثالثة : لأحرار شعب الشمال

كلمة أخيرة : التحية لإعلاميي الجنوب من الشباب خاصة من أمثال بسام القاضي وفتحي بن لزرق وصلاح السقلدي ومجاهد القملي وعلي محمد الشاعري وصابر العمدة وصلاح العمودي وليلى بن بريك وعلي الزامكي  وماجد الشعيبي ومنصور صالح وغيرهم العشرات والمئات ... تحية لهم جميعا ً  .

بطاقة تعريف

 

ثابت حسين صالح علي من مواليد عام 1958م في منطقة آل انعم التابعة لمديرية الشعيب محافظة الضالع ( حاليا) ومحافظة لحج ( سابقا) قبل الوحدة , تفتق وعيه السياسي مبكراً على أزيز ضربات الطيران والمدافع والرشاشات التي كانت القوات الاستعمارية البريطانية تستخدمها ضد القرى التي كان ينطلق منها ثوار 14 أكتوبر الأبطال وكان والده - أطال الله في عمره - واحداً منهم ...وعلى يده تعلم روح التضحية والإيثار في سبيل الحرية والكرامة والنقاء .

  درس القرآن الكريم في المعلامة والتحق بأول مدرسة ابتدائية انشأتها حكومة الثورة في المنطقة بعد الاستقلال مباشرة في اوائل عام 1968م واستطاع تجاوز العديد من الصفوف الدراسية بسبب تفوقه وأكمل مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة العوابل ثم الاعدادية في نفس المنطقة الى ان اضطرته الظروف المعيشية الصعبة من ناحية والرغبة الجامحة في خدمة الوطن من ناحية أخرى الى الالتحاق بالقوات المسلحة في مدرسة سلاح المدفعية في اوائل عام 1974م وواصل تعليمه منتسباً في ثانوية سبا بالبريقة حتى نال شهادة الثانوية العامة في العام الدراسي 1981/1982م .

تلقى التأهيل العسكري والسياسي المتدرج والعالي في عدن وفي جمهورية المانيا الديمقراطية وفي الاتحاد السوفيتي وسورية ودورات في كل من الولايات المتحدة ومصر وكوريا الديمقراطية من الدبلوم وحتى الماجستير وزمالة كلية الدفاع الوطني التي تعادل شهادة الدكتوراه من الجمهورية العربية السورية .

شغل العديد من الأعمال والمناصب أهمها السكرتير الصحفي لوزير الدفاع خلال الفترة 1991 -1994م وآخرها رئيس مركز المعلومات العسكري خلال الفترة 2001-2012م .

  له العديد من الكتب والدراسات والأبحاث والكتابات والمشاركات في الداخل والخارج ومشارك في العديد من مراكز الدراسات والبحوث .