قراءة سريعة للمشهد اليمني.

2014-01-19 10:52

 

ونحن اليوم على مشارف نهاية ما يسمى "بمؤتمر الحوار الوطني" وفي ظل هذه المرحلة بالغة التعقيد شمالاً وجنوبا.. في تقديري الشخصي أن شعب الشمال هو الخاسر الأكبر وربما الوحيد بعد كل هذه المراحل لسبب واحد فقط وهو أن ثورة 11 فبراير الشبابية قد اختفت عن المشهد تماماً وبالتالي فإمكانية التغيير شمالاً أصبحت ضعيفة جداً كون المبادرة الخليجية ومن ثم عملية الحوار قد قضت تماماً على مكتسبات تلك الثورة وما تبقى من أمل لتحقيق التغيير لاسيما والنظام القديم وتحالفاته قد تم انتاجهم من جديد ووأد الثورة التي قامت ضدهم من الأساس.

 

ومن جهة اخرى يقف الحراك السلمي الجنوبي منتصراً لرفضه كل المساومات والتازلات والحلول الترقيعية وتمسكه بثورته التحررية دونما تفريط متكئا على إرادة شعبية لا تلين يعبر عنها الملايين من الجنوبيين في ساحات وميادين النضال السلمي ولهذا يجتاز يوماً عن آخر كل التحديات والمخاطر بكل عنفوان..وبأيمان كامل أن دولة الجنوب قادمة.