هام: نيويورك تايمز.. التوسع الجنوبي يغيّر مسار الحرب ويقرب اليمن من الانقسام النهائي

2025-12-11 07:16
هام: نيويورك تايمز.. التوسع الجنوبي يغيّر مسار الحرب ويقرب اليمن من الانقسام النهائي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا موسّعًا عن التطورات المتسارعة في جنوب اليمن، معتبرة أن المجلس الانتقالي الجنوبي انتقل من إدارة صراع محلي في الجنوب إلى وضع صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ضمن أهدافه العسكرية والسياسية المباشرة.

 

الزبيدي: صنعاء الهدف التالي

أكد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المرحلة المقبلة يجب أن تتجه نحو السيطرة على صنعاء عبر التفاوض أو من خلال عملية عسكرية. ووفق الصحيفة، يمثل هذا أول تصريح صريح يربط تحركات الانتقالي بمسار الصراع مع الحوثيين في قلب العاصمة.

 

توسع مفاجئ في الشرق

وسلّط التقرير الضوء على التقدم السريع لقوات الانتقالي في وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال أيام معدودة، حيث تمت السيطرة على مواقع استراتيجية بحد أدنى من المقاومة. ويقول الانتقالي إنه يسعى إلى قطع الشرايين التي يستخدمها الحوثيون لتهريب الأسلحة والأموال والمقاتلين عبر الشرق.

 

احتمال تصعيد واسع في الحرب اليمنية

وتحذر الصحيفة من أن وضع صنعاء كهدف مباشر قد يسرّع من اندلاع مواجهة أكبر، خصوصًا أن اليمن يعيش حربًا مدمرة منذ عام 2014 خلّفت آثارًا إنسانية كارثية. وترى أن أي صدام جديد في هذا التوقيت سيعيد البلاد إلى دائرة العنف الواسع بعد سنوات من الهدوء النسبي.

 

اختلال في بنية السيطرة داخل الجنوب

وتوضح نيويورك تايمز أن الوضع الميداني قبل التطورات الأخيرة كان يقوم على سيطرة الحوثيين على الشمال وصنعاء، بينما تُدار مناطق الجنوب نظريًا من قبل مجلس القيادة الرئاسي بدعم سعودي. إلا أن الواقع يبرز سيطرة فعلية للمجلس الانتقالي على أجزاء كبيرة من الجنوب، ما يجعل تحركاته الأخيرة ذات تأثير مباشر على مستقبل الشرعية اليمنية.

 

ملامح مبكرة لمؤسسات “دولة جنوبية”

ورصد التقرير إشارات سياسية من داخل عدن، أبرزها عقد الزبيدي اجتماعات رسمية في القصر الرئاسي دون رفع علم الجمهورية اليمنية، في خطوة تُقرأ كتأكيد على توجه المجلس نحو تأسيس مؤسسات لدولة جنوب عربية، مستفيدًا من التوسع العسكري الأخير.

 

تحركات حكومية وسعودية عاجلة

في المقابل، غادر رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي عدن إلى الرياض لإجراء مشاورات عاجلة، محذرًا من أن تحركات الانتقالي تُمثّل إجراءات أحادية خطيرة. كما أوفدت السعودية فريقًا إلى سيئون للقاء زعماء قبائل حضرموت، في محاولة للحد من التوتر والمطالبة بانسحاب قوات الانتقالي من المناطق الجديدة.

 

خلاصة المشهد وفق الصحيفة

تؤكد نيويورك تايمز أن المجلس الانتقالي الجنوبي بات لاعبًا حاسمًا يتجاوز مطلب الانفصال التقليدي، متجهًا نحو إعادة رسم مسار الحرب اليمنية وملامح الدولة المقبلة. وترى أن هذا التوجه يهدد بزيادة التوتر بين السعودية والإمارات ويدفع اليمن خطوة إضافية نحو انقسام فعلي بين شمال يتبع الحوثيين وجنوب يرسخ مؤسسات دولته.

 

*- شبوة برس – هاني مسهور