تحركات بن حبريش تدفع حضرموت نحو أخطر انقسام عسكري

2025-11-26 11:53
تحركات بن حبريش تدفع حضرموت نحو أخطر انقسام عسكري
شبوه برس - خـاص - المكلا

 

تحركات بن حبريش تضع حضرموت على حافة الانقسام العسكري… وتفجّر أخطر أزمة أمنية منذ سنوات

 

شبوة برس – خاص

أطلع محرر شبوة برس على تقرير نشره موقع حضرموت نيوز، يرصد تصاعد التوتر في محافظة حضرموت عقب الخطوات الأحادية التي أعلنها الشيخ عمرو بن حبريش، والمتمثلة في إنشاء أربعة ألوية جديدة وتعيين قيادات لها دون أي سند رسمي أو قانوني يمنحه حق اتخاذ مثل هذه القرارات الحساسة.

 

وبحسب التقرير، فإن هذه التحركات التي رافقها ظهور متكرر بالزي العسكري وإصدار ما يشبه الأوامر القتالية، تُعد محاولة لإنشاء قيادة موازية خارج إطار الدولة، في خطوة قال مراقبون إنها تمثل تحولاً خطيراً ينذر بجرّ المحافظة إلى انقسام عسكري واسع يهدد منظومة الأمن والاستقرار.

 

وأشار التقرير إلى أن هذه القرارات غير الشرعية تستهدف عملياً تقويض قوات النخبة الحضرمية التي تشكل العمود الفقري للأمن في الساحل والصحراء، محذراً من أن إنشاء تشكيلات موازية من شأنه تفتيت القرار الأمني وفتح الباب أمام قوى داخلية وخارجية للتدخل والانقضاض على السواحل وخطوط الإمداد الحيوية في حضرموت.

 

وأكدت مصادر قبلية أن هذه التحركات ترفع منسوب الاحتقان داخل المجتمع الحضرمي، وتنذر بصدام أهلي نتيجة تفكيك الروابط الاجتماعية وتقسيم المجتمع بين ألوية ومكونات متصارعة، في وقت تعيش فيه المحافظة ضائقة معيشية خانقة وانهياراً في الخدمات الأساسية.

 

كما يحذر التقرير من أن تعدد الفصائل المسلحة خارج الإطار الرسمي سيخلق فراغات أمنية واسعة قد تستغلها جماعات التطرف وشبكات تهريب السلاح والمحروقات وخلايا مرتبطة بالحوثيين أو الإخوان، بما يعمّق حالة الفوضى في الجنوب ويمنح خصومه فرصة لتمرير مشاريعهم.

 

ولفت مراقبون إلى أن التحركات العسكرية ترافقها حملة إعلامية منسقة تهدف إلى تشويه المكونات الجنوبية وإرباك المشهد العام، إلى جانب استخدام هذه الألوية كورقة ابتزاز سياسي ومالي للحصول على مواقع نفوذ ونقاط جباية في لحظة معيشية حساسة.

 

وتشير الخلاصة التي وردت في تقرير حضرموت نيوز إلى أن ما يجري يشكل انحرافاً خطيراً يقود نحو انقسام عسكري يهدد مستقبل حضرموت ويحوّلها إلى ساحة مفتوحة للهيمنة والاختراق، في وقت ترتفع فيه التحذيرات من ضرورة إبقاء القرار الأمني موحداً تحت مؤسسات الدولة لمنع الانزلاق نحو صراع لا يخدم إلا خصوم الجنوب.