مطالب جنوبية بتعليق العمل السياسي فورًا والعودة فرض قبضة أمنية كاملة

اعتراف أمجد خالد يشعل الجنوب ومطالب بإعلان حالة أمنية طارئة

عدن "الأيام" – خاص – متابعة شبوة برس

أثار اعتراف أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل والمطلوب أمنيًا، بتحالفه مع مليشيا الحوثيين، موجة غضب واسعة دفعت قطاعات جنوبية للمطالبة بتعليق أي مسار سياسي والعودة إلى فرض قبضة أمنية مشددة في عدن وبقية محافظات الجنوب. واعتبرت هذه القطاعات أن ما كشفه خالد يمثل "خطرًا وجوديًا" يستدعي إعلان حالة أمنية طارئة واجتثاث الشبكات المرتبطة بالحوثيين دون تهاون.

وجاء الاعتراف عقب إعلان أمن عدن ضبط خلية إرهابية مرتبطة به كانت تخطط لعمليات اغتيال تستهدف قيادات جنوبية. وفي تسجيل مصوّر هاجم خالد دول التحالف والمجلس الانتقالي، معلنًا تلقيه دعمًا حوثيًا بالسلاح والتدريب لـ"تحرير عدن"، ومتوعدًا بما وصفه "تطهير المحافظات المحررة".

ويُعدّ أمجد خالد أحد أبرز المطلوبين أمنيًا، إذ صدرت بحقه أحكام بالإعدام بتهم إدارة خلايا إرهابية وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال، أبرزها الهجمات على موكب محافظ عدن عام 2021 واغتيال اللواء ثابت جواس. كما أكدت اللجنة الأمنية العليا سابقًا وجود تنسيق مباشر بينه وبين الحوثيين لتنفيذ عمليات داخل الجنوب.

ويرى مراقبون أن اعترافه يأتي في ظل تطورات إقليمية ضاغطة على الحوثيين ومحاولاتهم إعادة تنشيط أدواتهم في المناطق المحررة. من جانبهم، شدد ناشطون جنوبيون على أن الخلايا الموالية للحوثيين تمثل تهديدًا مباشرًا لمشروع استعادة الدولة، مطالبين بعمليات اجتثاث واسعة وملاحقة كل العناصر المرتبطة بالمليشيا ومنع أي إعادة تموضع لها داخل الجنوب.

وتبقى التطورات المقبلة رهينة بقدرة الأجهزة الأمنية على تفكيك ما تبقى من هذه الشبكات وإحباط مخططاتها التي تستهدف استقرار عدن ومحافظات الجنوب.