أبناء باكازم في مديريات المحفد وأحور يطالبون الانضمام إدارياً لشبوة

2025-11-15 19:07
أبناء باكازم في مديريات المحفد وأحور يطالبون الانضمام إدارياً لشبوة
شبوه برس - خـاص - أحور أبين

 

تصاعدت في الفترة الأخيرة مطالب أبناء قبيلة باكازم في مديريتي أحور والمحفد بمحافظة أبين بالانضمام إدارياً إلى محافظة شبوة المجاورة، في تحرك يعكس حالة من الغضب والاستياء المتراكم نتيجة الإقصاء والتهميش.

 

ووصف الكاتب الصحفي خالد شوبه، عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، هذا المطلب في مقاله بعنوان "صرخة باكازم" بـ "صرخة وجع تبعية بلغت الحلقوم"، مشيراً إلى أن هذه الرغبة التي طالما أخفاها أبناء القبيلة قهراً وكمداً، بدأت تصدح الآن بصوت أعلى متجاوزة المحظورات.

 

وأضاف شوبه أن معاناة أبناء باكازم تتجسد في "الأسى والحرمان المتراكم"، وأن صرختهم اليوم هي صرخة عزلة ووَجَع، صرخة قوم كُبل وحوصرت مناطقهم بالتبعية والإرتهان، وتركت تصارع الحرمان خارج الخريطة الجغرافية والإدارية.

 

وأشار الكاتب إلى أن وجع المديريتين لا يقتصر على غياب الخدمات فحسب، بل يمتد إلى "غياب المشاركة وانتزاع القرار"، حيث يُعامل أبناء باكازم كـ "احتياطي بشري" يُستذكر فقط وقت الحاجة، ويُنْسى عند توزيع المناصب والموارد.

 

ولفت شوبه إلى أن هذا التهميش أدى إلى إقصاء النخب والكفاءات عن مواقع صنع القرار، وحرمهم من التمثيل العادل الذي يعكس حجمهم ومساهمتهم الوطنية، مشدداً على أن الدعوة للانضمام إلى شبوة ليست مجرد تغيير إداري، بل "رغبة في الخروج من طوق العزلة والحرمان والبحث عن بيئة إدارية أكثر عدلاً واستجابة".

 

وأكد الكاتب أن باكازم لم تكن يوماً غريبة عن محيطها الشبواني، وأن الروابط القبلية والجغرافية والمصالح المشتركة مع شبوة هي الأقوى، معتبراً هذا المطلب محاولة "لاستعادة سياقهم الطبيعي وكسر الحدود المصطنعة" التي عزلتهم عن بيئتهم القبلية الأصيلة وتجاهل دورهم كمركز ثقل مجتمعي ووطني.

 

وختم شوبه مقاله بمناشدة السلطات المعنية بالاستماع لأبناء باكازم، مؤكداً أن وجعهم "بلغ الحلقوم"، وأن استمرار حالة التبعية بات مستحيلاً، داعياً إلى "تفهم رغباتهم المشروعة والنظر في مطالبهم الحقة ومعالجة ما يمكن قبل أن تتجاوز الأصوات ما هو أبعد من ذلك".