صحفيان يكشفان فضيحة جزيرة العمال.. نهب في قلب الميناء وصمت يثير الغضب

فساد ينهش أركان عدن.. وصمت مريب يلف الأصوات النشاز!

شبوة برس – خاص

في واحدة من أخطر القضايا التي تهدد السيادة الاقتصادية للجنوب العربي، كشف الصحفي "صلاح بن لغبر" عن ما وصفه بـ"أخطر عملية بسط وسرقة" تجري حاليًا في "جزيرة العمال"، داخل حرم "ميناء عدن"، أهم موقع سيادي واقتصادي في الجنوب.

وقال بن لغبر، في منشور رصده محرر "شبوة برس"، إن أعمال الاستيلاء تجري على مرأى ومسمع الجميع، بينما تسكت الحملات الإعلامية التي كانت تثير الزوابع لأشهر حول قضايا لا تُقاس أمام هذا الاعتداء الصارخ على الميناء وأرضه وحرمه.

وتساءل بن لغبر: أين اختفى أولئك المتباكون على الأملاك العامة؟ وأين الصحفيون الذين كانوا يملأون الدنيا صراخًا باسم الغيرة على عدن؟ مؤكدًا أن الصمت الحالي يفضح زيف الشعارات التي ترفعها بعض الأقلام المأجورة، وأن "السارق الذكي هو من يدفع الثمن قبل أن يسرق".

وفي السياق ذاته، أيّد الصحفي "الدكتور ياسر اليافعي" ما طرحه بن لغبر، كاشفًا أن الاعتداءات تطال "جزيرة العمال"، وهي من أبرز المعالم السياحية في عدن، فضلًا عن كونها موقعًا سياديًا يرتبط مباشرة بأمن الميناء والمطار.

ودعا اليافعي، في منشور رصده أيضًا محرر "شبوة برس"، إلى تحرك عاجل من "وحدة حماية الأراضي وأجهزة إنفاذ القانون" لوقف أعمال النهب، واستعادة ما تم الاستيلاء عليه، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء.

وأكد أن المواقع العامة لو أُحسن استثمارها بشفافية وعدالة، لحققت عائدات ضخمة لخزينة الدولة، وأسهمت في خلق فرص عمل وتحسين صورة المدينة التي تعاني من فوضى البسط والإهمال.

القضية التي فجّرها الصحفيان "صلاح بن لغبر" و"ياسر اليافعي" تكشف حجم الفساد المستشري والتواطؤ المريب الذي يسمح بالعبث بالمواقع السيادية في عدن، وسط صمت من الجهات المعنية والمتنفذين الذين يحتمون بغطاء سياسي وإعلامي فاسد.