"قيادي انتقالي يتهم "العليمي" برعاية الإرهاب وإدارة الفوضى في الجنوب"

الجنوب يُقهَر بالتجويع وقطع المرتبات.. والانتقالي أمام مسؤولية تاريخية

شبوة برس – خاص

عبّر المحلل السياسي والصحفي الجنوبي "صلاح السقلدي" عن حالة الغضب والضيق الشعبي في الجنوب جراء ما وصفه بسياسة القهر والتجويع الممنهجة، داعيًا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مصارحة الناس واتخاذ موقف واضح تجاه الشراكة السياسية القائمة مع الحكومة اليمنية، التي قال إنها أصبحت عبئًا على الجنوب وأداة لإذلال شعبه بقطع المرتبات وحرمانه من أبسط حقوقه.

وقال "السقلدي" في مقاله الأخير الذي اطلع عليه محرر "شبوة برس"، إن الاتهامات التي وجهها القيادي في المجلس الانتقالي أنيس الشرفي ضد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، حول رعايته خلايا إرهابية وإدارته للفوضى في الجنوب، تعد كفيلة بإنهاء أي شراكة سياسية قائمة، مؤكدًا أن ما قاله الشرفي ليس سرًا بل حقيقة يعرفها الجميع، لكن خطورتها تكمن في صدورها من قيادي بارز يتحدث من موقع مسؤولية داخل المجلس.

وأوضح أن الشرفي تحدث بشجاعة نادرة عن واقع الجنوب المرير، وعن عجز المجلس الانتقالي في ظل شراكة مختلة لا تُمكّنه حتى من صرف رواتب المعلمين أو تحسين الخدمات، لأن كل الموارد تدار من قبل العليمي وحكومته والبنك المركزي، بينما يُستخدم انقطاع الخدمات وحرمان الناس من مرتباتهم كأداة ضغط وإضعاف سياسي للجنوب.

وأضاف السقلدي أن ما يعيشه المواطن الجنوبي اليوم من فقر وقهر وانقطاع للكهرباء وغياب المرتبات لم يعد مجرد أزمة خدمات، بل سياسة ممنهجة لإذلاله وكسر إرادته الوطنية، مشيرًا إلى أن التمسك بالشراكة مع هذه السلطة لا يحقق سوى مصالح ضيقة للبعض ويعمّق مأساة الملايين من أبناء الجنوب.

وختم السقلدي بدعوة صريحة إلى أن يتحمل المجلس الانتقالي مسؤوليته التاريخية تجاه الشعب الجنوبي، وأن يختار بوضوح بين البقاء شريكًا في معادلة تُقهر فيها الناس كل يوم، أو أن ينحاز إلى جماهير الجنوب التي تنتظر موقفًا شجاعًا يرفع عنها هذا الظلم ويعيد إليها كرامتها.