شبوة برس – خاص
قال الباحث والخبير في شؤون الإرهاب محمد بن فيصل إن البيان الأخير الصادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي حرّض فيه التنظيم ما يسمى بـ"الذئاب المنفردة" ضد المملكة العربية السعودية، يتزامن بشكل لافت مع حملة تحريضية متصاعدة تقودها ميليشيا الحوثي، من أبرزها تغريدات القيادي الحوثي علي البخيتي، مشيرًا إلى أن هذا التزامن لا يمكن اعتباره صدفة عابرة.
وأوضح بن فيصل في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر "شبوة برس" أن المتابع للمسار الدعائي التحريضي لكل من القاعدة والحوثيين يلحظ تطابقًا واضحًا في الأهداف والدوافع، خصوصًا في ما يُعرف بـ"الإعلام الحربي"، حيث يسعى الطرفان إلى تعبئة مناصريهما ضد السعودية واستهداف أمنها واستقرارها.
وكشف الباحث أن مصادر خاصة في تنظيم القاعدة أكدت وجود معلومات لدى التنظيم حول العملية الإرهابية التي استهدفت المبنى الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، حيث أشار إلى أن التنظيم كان يعتقد أن عدد العناصر داخل المبنى يتجاوز 400 فرد، ما دفعه إلى الترويج لنجاح العملية قبل أن يُصدم بالنتائج الميدانية الحقيقية التي كانت محدودة.
وأشار بن فيصل إلى أن الحسابات الإعلامية المرتبطة باللجنة الإعلامية للتنظيم روّجت لرواية مضخّمة عن العملية تضمنت تفاصيل غير دقيقة، منها الحديث عن سيارة مفخخة واحدة، في حين أن رواية إعلام المجلس الانتقالي أكدت أن العملية نُفذت بسيارتين مفخختين.
وأكد في ختام حديثه أن هذا التوازي بين خطاب الحوثيين وتنظيم القاعدة يعكس وحدة في الهدف والمشروع، وأن التحريض المتزامن ضد المملكة والمنطقة لا يمكن فصله عن أجندة مشتركة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي.