اليمنيون في تأريخ الجنوب.. أسماءٌ أشعلت الفتن وجرّت الجنوب إلى الاقتتال

2025-10-15 14:31
اليمنيون في تأريخ الجنوب.. أسماءٌ أشعلت الفتن وجرّت الجنوب إلى الاقتتال
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

خطر وجود اليمنيين في الحياة السياسية الجنوبية

 

*- شبوة برس -  أ أحمد مصعبين - خاص

تتكرّر أسئلة مقلقة في الوسط الجنوبي عن خطورة حضور وجذور نفوذ اليمنيين داخل المشهد السياسي الجنوبي، ومدى دور هذا الحضور في إشعال الفتن بين قوى الجنوب وتفتيت وحدته. التاريخ الحديث يروي محطاتٍ مريرة تُذكر فيها أسماء قيادات يمنية وجنوبية-يمنية كانت فاعلة ومؤثرة في توجيه مسار الأحداث، مثل عبدالفتاح إسماعيل ومحسن الشرحبي وعبدالله الخامري وعبدالله الأشطل، وكذلك قيادات من حركة حوشي على رأسهم جار الله عمر ويحيى الشامي ومجاهد الكهالي، الذين ذُكِرَت أسماؤهم في سياقات تحالفات وسياسات أدت إلى انقسامات داخل الجبهة القومية والحزب الاشتراكي وابتعاد الثورة عن أهدافها الأصلية.

 

يتذكر الجنوبيون تصريحات قادتهم وأحلامهم المشتركة التي تم خذلانها عبر تحالفات وتحولات سياسية دفعت البلاد إلى صراعات داخلية أدمت المجتمع الجنوبي، ومن ثم السماح لقوى خارجية بالتحكم في القرار وفرض أجنداتٍ لم تكن في مصلحة الجنوب. تلك التجارب تُعرض كتحذيرٍ صارخ: أن غياب يقظة سياسية وجدية في حماية الحياد الجنوبي من تدخلات فاعلين ذوي خلفيات يمنية قد يعيد إنتاج جرحٍ لا يندمل.

 

المشهد الراهن يستلزم قراءة تاريخية نزيهة للأدوار والأسماء، وتوحيد موقف قيادي ومدني قادر على حماية القرار الجنوبي من أي اختراق يؤدي إلى إشعال صراعاتٍ بينية جديدة. فالتاريخ يعلم أن اللدغات المتكررة من نفس الجحر تسلب الجنوب مستقبله وتثقل كاهل مجتمعه بأجيال من الخسائر.

 

وفي خلفية المشهد، تطفو على السطح مقولة مستشار يمني ووزير خارجية سابق سابق من تعز، عبد الملك المخلافي، التي أكد فيها أن "حرمان الجنوب من الخدمات هو الضامن لبقائه في الوحدة"، لتكشف عمق الإشكالية وأبعادها الإنسانية.

 

*- السؤال الذي يفرض نفسه: هل آن للجنوب أن يتعلم من دروس الماضي، أم ستضيع تضحيات أبنائه مرة أخرى في متاهات التحالفات الهشة؟