حركة ‘‘الاخوان المسلمون‘‘ كيف تكونت وما أهدافها ووسائلها وكيف انتشرت

2016-04-19 14:30
حركة ‘‘الاخوان المسلمون‘‘ كيف تكونت وما أهدافها ووسائلها وكيف انتشرت
شبوه برس - خاص - المكلا

                            

-- الحلقة الأولى --

" لم يفصح الاخوان عن رغبتهم في السلطة منذ النشأة الأولى لهم حين كانوا لا يملكون القوة التي تدفع بهم الى السعي من أجل الاستيلاء على السلطة ، ولقد تساءل مؤسس حركتهم حسن البنا في في مقال كتبه تحت عنوان (( الدعوة الى الله على من تجب الدعوة )) بهذا أجاب أنها واجبه أولا على الحكومة ، وبهذا المناسبة أقول أن الاخوان المسلمين يعتقدون عقم فكرة الائتلاف بين الأحزاب كما هو حاصل اليوم في بعض البلدان ، ويعتقدون أنها مسكن لا علاج ، وقد قال الامام حسن البنا (( لقد أن الأوان أن ترتفع الأصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر ، و أن يستبدل به نظام تجتمع فيه للأخوان من دعاة الأحزاب – أن اليوم الذي يستخدم فيه الاخوان المسلمون لغير فكرتهم الإسلامية البحتة ، قال أن مصر لا يصلحها ولا ينقدها الا أن تحل الأحزاب كلها وتتألف هيئة وطنية عاملة تقود الامة الى الفوز وفق تعاليم القران الكريم ، وهذا ما أوصل الاخوان الى السجون والفشل في المجتمعات العربية بسبب تحالفاتهم مع العلمانيين والاشتراكيين ( اليساريين ) رغم انها تعتبر هذه الأحزاب يجب أن تزول مشكورة فقد أدت مهمتها وانتهت الظروف التي اوجدتها ولكل زمان دولته و  رجالة .وتعتبر قادة الجماعة في الأقطار العربية اليوم قد تخلت عن نظرية مؤسسها البنا وقطب ، بتحالفاتها السياسية على حساب العقيدة الإسلامية ..

 

" أولا :- عوامل التكوين :-

تفرعت جماعة الاخوان المسلمين الى أربعة فروع – لا اكثر وليس صحيحا ما تذهب اليه بعض أجهزة ( المخابرات ) من أن عدد الفروع أكثر ، والذين حددوا العدد هم قيادات الاخوان وأنكروا أن تكون جماعة الاخوان جماعة إرهابية فقد فسر قادة الجماعة بان السلطة غير مدركة تمام لنظام الامارة في الجماعات الدينية ، فقد خيل ان كل امير هو امير الجماعة ، وليس امير المستوى بعينه من مستويات الجماعة ، أن نظام الامارة في الجماعات الدينية يقتضي تعدد الامراء في الجماعة الواحدة حيث يكون هناك أمير عام ، واميران أحدهم للوجه القبلي و اخر للوجة المدني ، ثم يكون هناك امراء للأقاليم ( المديرية او المحافظة ) .

وسنرى عند حديثنا عن الفروق المميزة للفروع الأربعة ان الفريق الذي ارتضى الانصراف عن امتلاك القدرة القتالية قد تفرع الى فرعين : ( السلفيون والاخوان )وقام النوع الثاني من الحوار حول الموقف من المجتمع الجاهلي – ذلك المجتمع الذي سيتصدى حتما للطليعة التي ستقوم ببناء مجتمع إسلامي جديد .

 

لقد قرر سيد قطب أن الذي سيحدث هنا هو الذي حدث يوم نشأة المجتمع الإسلامي الأول ، أيام الجاهلية الأولى ، وانه من هنا رأى فريق أن يكون مع العزلة ومع الهجرة حتى يقوى ويشتد ويصبح قادرا على المواجهة ، ورأى فريق أن المواجهة مفروضة وأن ليس أمامه الا القتال – الا الجهاد في سبيل الله .

وندرك نحن من اقوال سيد قطب أن اتباعه كانوا من عصبة أولى القوة ، وانه من هنا كان يوصيهم دائما بان تكون ضرباتهم قوية وشاملة . انه لم يوافق على أن تكون الضربات جزئية وضعيفة ..أو تحالفت اليوم بين الاخوان والعلمانيين واليساريين ، وهذا جعل الجماعة تنحرف عن النشأة لها وعن أهدافها الصحيحة .

*- بقلم الشيخ عبدالله راجح اليهري

*- يتبع الحلقة الثانية