إفك اليمننه : لماذا القتل فقط للكوادر الجنوبيه ؟؟؟ من له مصلحه في ذلك ؟؟

2016-01-19 23:12
إفك اليمننه : لماذا القتل فقط للكوادر الجنوبيه ؟؟؟ من له مصلحه في ذلك ؟؟

صورة من تفجير سيارة اللواء جعفر محمد سعد محافظ عدن

شبوه برس - خاص - عتق شبوه

 

خلال العقدين الماضيين سار الافك اليمني بساسته وباحزابه ومخابراته وفتواه واخيرا طائفيته في مسارات عدة لكي يصل الجنوب لمرحلة الشلل التام والموت السريري ان ظهر فيه مشروعا وطنيا استقلالي يهدد مصالح اليمن في الجنوب العربي !!

 

فكما سار في المسارعة بتدمير ما بقي من مؤسسات الدولة الجنوبية اللاصقة بغض النظر عن اختلاف الجنوبيين حولها وكذا تصفية كوادرها وتعميم سياسة الافقار وافساد التعليم وتجهيل مخرجاته ثم استبعاد الجنوب من المؤسستين الامنية والعسكرية بالذات الا من وجود صوري غير مؤثر فيهما وهو مالمسه الجنوبيون والعالم في الحرب الاخيرة .

 

ومسار آخر باصدار فتاوى وتعليقات وخطب وعظ بتكفير استقلال الجنوب وان الوحدة ركن ايماني وان الاستقلال يتعارض مع الدين بل كفر به وانه عودة للاشتراكية الملحدة!!! ترافق بمحاولات لتغيير الخارطة السكانية محاولات تكثيف الاستيطان الشمالي فيه

ومسار آخر بتوطين الارهاب جنوبا وربط العملية الامنية فيه بالارهاب وتنميطه  للعالم بانه بؤر ارهاب وتسيير عمليات  لاتستهدف اجتثاثه بل تدويره .

 

وفي مسار آخر ملاحقة التصالح التسامح وحراكة السلمي وربطه تارة بالارهاب وتارة بالحوثي واكتشف الجوار والعالم ان الحراك قاتل الحوثي اكثر من النظام الذي تحالف معه والاخرون الذين  انسحبوا من مشهد مقاومته حفظا لدماء المسلمين !! لكن اخطر ما وظفته انها بالتاكيد استطاعت تجنيد او تدوير ادوات جنوبية حالت دون تحقيق حامل سياسي سواء بتجنيد مباشر او بتدوير العقل الشمولي الذي يتحد فيه الجنوب بشموليتهم ومصطلحاتهم واستعادة دولتهم وان ذلك الماضي "تابو" لايجوز الاقتراب منه وان التسامح فقط في العفو عن جرائمه السياسية والجنائية تم ذلك بتدوير يقوم على تفريخ الشموليه وهو ما يخدم صنعاء ويضع بقية القوى اما في صفها او محايدة لن تقبل طاغوت الشمولية مهما نوعوها زمرا زمرا بل وهو ما منع قيام جنوب سياسي موحد على قاعدة التنوع والاختلاف السياسي .

 

كل تلك المسارات من التخريب  ليتفاعل مخطط التدمير والتخريب الممنهج.الذي اسسته صنعاء في الجنوب ولكي تبرز آثاره عند ضعف وتراخي قبضتها الامنية لاي سبب كان فتنفلت نتائج التدمير تطرفا وارهابا ومناطقية فوضوية وثأرا وتقطعا ونهبا واقلاقا للسكينة العامة وافك اليمننه يريد بذلك ان يقتنع العالم والاقليم ان الجنوب مشكلة معقدة وان مشكلته جنوبية / جنوبية وانه فاشل في ادارة خلافاته سلميا وبالتالي غير قادر على ادارة علاقاته بالاخرين وانه جنوب قاصر وطنيا وسياسيا وخطر على نفسه وعلى الاخرين وان صنعاء واحزابها هي الوحيدة القادرة  على ترويضه وابعاد خطره عن نفسه وعن الاخرين وانه حتى العالم والاقليم غير قادرين على ذلك .

 

وفي مسار اخر لمخططها تريد للوعي الشعبي القاصر ان يلجا للقبيلة باعتبارها اللاصق المتبقي الذي ادعت صنعاء انها اعادت اعتباره وتركت لبعض الشيوخ خلال العقدين دور يتوهم البعض انه يحل محل السلطة في ادارة القبائل وفي حل قضاياها لكنه دور موهوم سحبت صنعاء عنه دور ووظيفة الشرطة والنيابة والمحاكم وشيدت لها بنايات لكنها فارغة من وظائفها في المجتمع هذا الدور الموهوم للقبيلة يجعل الوعي الشعبي البسيط يحمّل القبيلة مسئولية اي انفلات فيطالبونها بدور سُلب منها بل لم تعد قادرة عليه فشيوخها لم تعد تملك سلطة الشيوخ القديمة وافرادها لم يعودوا يتصفون بطاعة الافراد قديما حينها تفشل وبفشلها ينفلت الوضع صراعا قبليا ومناطقيا على اتفة الاسباب فتكون صنائعها وادواتها جاهزة لتغذيته هذه الصنائع هي حزبية ومخابراتية وارهابية وتكفيرية وزمر فساد ولاءهم للفساد اكثر من ولاءهم لذويهم ناهيك عن وطنهم وكذا سقطات قبائل يعتقدون انهم سيكبرون في قبائلهم بعمالتهم لصنعاء وقواها واحزابها بينما عوام الناس لايدركون ان دور الشيخ في حل بعض القضايا لا يعني ان القبيلة عادت بذات التاثير والقوة فهي بمنطق التطور التاريخي اصبحت مكون مخترق يحتاج العناية كغيره ولم تعد كيانا يدير مجتمعه ويهدد به الاخر بل ان من يتكلمون عنها اليوم بصوت مرتفع هم من فككها وجعل مكوناتها تستقوي بها جهات حزبية وسياسية معادية لها وللجنوب واصبحت كيان ينطبق عليه " هدد بالقبيلة ولا تقاتل بها " وان اختلف عمق وسعة وانكشاف ذلك بين قبيلة واخرى وهي لم تعد صالحة ان تقود مشروعا فالحياة الوجودية الفاعلة لها ككيان مثل حياة الحمل الكاذب " ورم بدون حياة " لكنها ستكون بذلك ساحة للقوى الاكثر تنظيما في توظيف مكوناتها ضدها وضد الجنوب وحتى ضد الجوار !!

هكذا اراد معلمو ابليس في صنعاء ...

     فهل نعي ذلك؟؟

 

ان ما يقتل الجنوبيين الان هو بعض التخريب الذي زرعته ورعته  اليمننه خلال العقدين الماضيين واذا لم يتم قيام مشروع جنوبي  يستوعب معالجات كاملة فان في الطريق اسباب تخريب ستقتل من الجنوبيين الكثير والكثير

حفظ الله الجنوب واهله

 

*- صالح علي الدويل باراس – كاتب وناشط سياسي