واقع منهار وصراعات مُستنزفة.

2025-02-20 23:04

 

 بالرغْم أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح في ترسيخ وجوده السياسي والعسكري كلاعب رئيس في الصراع بعدما جاء تتويجا للثورة الجنوبية في ٢٠٠٧م عبر الدعم الشعبي، إلا أن أداءه الداخلي يثير قلقًا كبيرًا، فسيطرته العسكرية على عدن وأجزاء كبيرة من محافظات الجنوب لم تترجم إلى واقع تنموي وتحسين ملموس في حياة الناس، بل ظلت الحلول "الترقيعية" سيدة الموقف.

 

 الأسئلة تتصاعد: هل يعاني نقص الكفاءة، أم أن أولوياته تنحاز للصراع السياسي على السلطة وترك الشعب الجنوبي فريسة لقوى يمنية عملت و تعمل على أخضاع هذا الشعب؟ يرى بعض الجنوبيين أن المجلس، مع أن خطاب استعادة دولة الجنوب، لكنه يفتقر إلى رؤية تنموية تلامس معاناة الناس، وأصبح يُدار كمنصة سياسية تفاوضية لضمان حصته في أي تسوية مستقبلية لا تزل آفاقها غير واضحة، بينما يُترك المواطن لمواجهة إنقطاع الكهرباء لأيام طويلة، وانهيار نظام الأمن الغذائي وتفشي الفساد في مؤسسات التعليم والصحة.