لا مفر للدول العربية من إعادة تسليح جيوشها بشكل قوي

الشرق الأوسط منطقة مضطربة خلال العقدين المقبلين، وأي دولة تقصر في أمور التسليح وتفقد ردعها الراهن سوف تخسر إما قطعة من أرضها أو شعبها، أو تخسر استقلالها..

*- شبوة برس – السفير سامح عسكر

يوجد تغير جغرافي يشهده العالم لأول مرة منذ انتهاء الحرب الباردة، وهو علامة على الاستقواء وتولي المتعصبين أمور الجيش والحرب، وعلامة أيضا على ضعف الساسة وحماقة من يقومون على أمر الناس، وفي المحصلة يحدث ذلك عند انهيار الدبلوماسية ولجوء الإنسان إلى العنف والسيطرة لفرض وجهة نظره..

كتبت منذ أعوام في أن تسليح نظاميّ أوباما وترامب لإسرائيل، ومنع العرب من ذلك، والاتجاه لفرض عقوبات على التسليح النوعي سوف يخلق اضطرابات قادمة واسعة بالمنطقة، والآن نشهد هذا الاضطراب لوجود فارق قوة ملحوظ، وحماية عسكرية أمريكية للكيان، 

إسرائيل لو لم تتسلح بهذا الشكل خلال السنوات الماضية لما أحدثت إبادة جماعية في #غزة ولأوقفت حربها المجنونة على الفلسطينيين بعد عدة أيام.

إعادة تسلح العرب وتنويع مصادر سلاحهم كافي لإعادة التوازن والاستقرار، ولا بديل عن برنامج صاروخي عربي على غرار نظيره الإيراني، لا أقول بشكل مشترك، ولكن على كل دولة أن تنجز برنامجها الصاروخي بنفسها، وأن تكون مستعدة للرد (بلا) في حال أحدثت الولايات المتحدة أي ضغوط..

أمريكا لا تجنح للسلام سوى بأن أن ترى خصمها قويا قادرا على الرفض، أما الاستسلام التام، وهز الرؤوس، والاحتفال بقادة أمريكا كفاتحين في البلاد العربية، والتعاون معهم بتسليمهم كنوز وثروات العرب هذا يصب في صالح إسرائيل قولا واحدا، وهذا الكيان الإرهابي لا يحترم دين ولا ثقافة ولا جغرافيا، فسوف ينزع من العرب أرضهم وهويتهم وثقافتهم ما داموا يقولون (نعم) وما داموا يخافون من قرار التسلح..!