إن كل الاجراءات وحرب الخدمات والمناورات والتجاوزات والحملات الإعلامية والسياسية التي يقوم بها الشماليون في هذه الشراكة ليس الهدف منها الانتقالي بل قضية الجنوب واستبعاد اي شرعنة دولية لها فلا يريدون جنوبا الا على قاعدة "الضم والالحاق"
هناك تياران ، الاول تيار يهاجم الشراكة هو تيار المستعجلون من الجنوبيين: وهم تيار تشتعل عواطفهم ويعتقدون ان الشراكة كافية ان تفرض الحق الجنوبي في كل شي وان الانتقالي كان قبل الشراكة حرا طليقا وهذا الراي عاطفيته اكثر من واقعيته ، والشماليون يتمنونه خارج الشراكة بحريته الطليقة التي يعتقدها البعض ،
واما الثاني: فهو يمني وطرفية جنوبية لاحزاب اليمن يعلمون الحقيقة وماهي استراتيجية الانتقالي في الشراكة ، ويستخدمون الشعبوية والتحريض ويدّعون الحرص على القضية وعلى آلام الشعب لاحراق القضية من خلال مهاجمة الانتقالي الذي فرّط فيها بمناصب وانه متفق و"التعزية" على نفط حضرموت وشبوة بل يطالبون بفرض امر واقع.. ويرددون مقولات من نوع ..ارفعوا علمكم.. صكروا البزبوز... الوصول للكرسي انساكم ماوعدتم..الخ وكلها نفثات غم
طالما الانتقالي اختار النهج السياسي فيجب ان لا يكرر اخطاء الماضي ويقف على الضد من التحالف والعالم وأن يعمل بخطوات تراكمية بمعنى آخر "يغتصب اليمننة بـ...شرعيتها" حتى يصل هدفه فاليمننة واحزابها تحارب مشروعه بالاعلام والطرفيات الحزبية والسياسية وتوسيع الخلاف الجنوبي والخدمات والعملة والارهاب لتحطيم قوتين جنوبيتين:
تحارب الانتقالي ليس لذاته بل للمشروع الذي يحمله وسعيه لادخال قضية الجنوب في القرارات الدولية وهذا يقلق مشروعهم وتحارب القوات الجنوبية لانها الرديف الجنوبي القوي الذي سيجعل العالم يضع القضية في السياق الدولي لوجود قوة على الارض تمثّلها
22يناير 2025م