منفذ الوديعة ومعاناة المسافرين
منفذ الوديعة أصبح منفذ العذاب، آلاف الأشخاص يتكدسون في الباصات وعلى الأرصفة وفي السيارات في موجة برد شديدة وبدون خدمات!
وضع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة.
البعض ينتظرون مرتين الأولى في العبر لمدة قد تصل يومين والثانية بين المنفذ اليمني والسعودي لمدة مقاربة لما سبق! هذا في الأيام العادية اما في وقت الذروة والزحام قد تزيد عن ذلك.
بسبب الحرب أصبح منفذ الوديعة المنفذ الوحيد لبلد سكانها اكثر من 35 مليون ولابد من وجود زحمة بسبب الإجراءات (العادية والغير عادية) المتبعة من تفتيش دقيق وبصمة ومراقبة.
هذا المنفذ أصبح مجرد التفكير في السفر عبره عذاب مستمر.
... السفر قطعة من العذاب وأصبح عبر هذا المنفذ عذاب مضاعف ، ما بالك بشعور مسافر ينتظر في باص لمدة تصل الى 5 أيام متواصلة مع انعدام الخدمات ليدخل بلد مجاور؟
مفارقة الأهل والوطن عذاب لكن الإنسان في هذه البلاد فرض عليه السفر والإغتراب عن أهله ووطنه، ولا يشعر بمعاناة المغترب إلا من جرب السفر والإبتعاد عن الأهل والوطن.
منفذ الوديعة أصبح هم لما يلاقيه المسافر من روتين وانتظار طويل يمتد إلى اكثر من 96 ساعة .
شركات النقل تقوم بتكديس المسافرين في "الباصات" ولا يهمهم ما يلاقيه المسافرين من كبار السن والعوائل والمغتربين من تأخير وانتظار ممل وتعب وإرهاق.
لماذا لا تعمل السلطة مكتب تفويج ولا يتحرك الباص من عتق إلا إذا كان سيواصل سيره حتى المنفذ؟
يفضل ان ينتظر المسافر في عتق مع وجود الخدمات ولا الإنتظار في العبر يومين وفي المنفذ يومين أخرى.
فهل من أذن صاغية تستمع لمعاناة الناس؟
*- السفر قطعة من جهنم مثل بدوي شبواني
عبدالله سعيد القروة
18 ديسمبر 2024