كانت خاتمة حياة عفاش، عبرة لكل من يريد إن يعتبر ، لكن للأسف أنه لم يعتبر من خاتمة حياته، حتى أقرب الناس إليه ، لقد عاش عفاش في حياة البذخ من حياة قارون ، وعاش دكتاتور أعتى من فرعون ، وقتل من البشر ما لم يقتله أي حاكم يمني آخر ، ومارس جميع أنواع الظلم بحق شعبه ، وانغمس في برك الفساد حتى غطته مياهها ، وتاجر في المخدرات وفي كل الممنوعات بما في ذلك البشر ، وعمل في كل الأعمال ، بمافي ذلك العمالة للجانب الدولي والإقليمي ، وتاجر حتى بالوطن وباعه للآخرين ، لم يتورع عفاش عن أي عمل لا إنساني ، من أجل بقائه في السلطة ، وفي لحظة ذهب عفاش بين عشية وضحاها ، وكأنه لم يحكم اليمن ولو يوما واحدا ، وكانت خاتمته من أسوأ خواتم الرؤساء العرب ، ولكن مع كل ذلك لم يعتبر أحد من خاتمة حياته .