سوق احور وعيال القبايل:

2024-07-27 07:59

 

و لم يكن للوحدة من مساوئ الا الثأرات القبلية لكفت الجنوبيين للكفر بها وبدعاتها ورعاتها والعاملين عليها.

لقد غيبوا دور المؤسسة الأمنية والقضائية في حل النزاعات القبلية وفق القانون واصبح رجل الامن اذا ما نفذ توجيهات قيادته بالقيام بواجبه غريما وخصما لهذه القبيلة او تلك ، وترك الامر لاجتهادات الاعراف القبلية ، وحتى هذه الاجتهادات المحمودة والمشكورة لم يجد اصحابها من يدعمهم او يسندهم ماديا ومعنويا في تحركاتهم وتنقلاتهم ومساعيهم الخيرة كوجهاء ومصلحين 

 

نحن في " احور " نشكو الى الله عجزنا وقلة حيلتنا من تطاول المتطاولين وتعدي المعتدين على حقوقنا المشروعة كمواطنين في قضاء حوائجنا وشؤون حياتنا اليومية في اسواقنا وشوارعنا ومرافق عملنا بلا خوف او قلق من سعار الثأرات الملعونة التي تحصد ارواح شبابنا الابرياء كل يوم في سوق المديرية واصبحنا جميعا تحت رحمة عيال القبائل .

 

من العيب ان تتجاهل السلطات التنفيذية والامنية القائمة في محافظة ابين "الامن والحزام " مهامها وواجباتها في حفظ الامن والاستقرار والسكينة العامة وتأمين حياة الناس ومصالحهم في المديرية ، ووضع حد لكل المستهترين بالقانون والاعراف وضبط كل المطلوبين للعدالة حقنا للدماء واحقاقا للحق ونصرة لشرع الله .

 

لا نطلب المستحيل فقد نجحت في السابق حملات امنية من خارج المديرية واستعادت للامن هيبته وللسوق حرمته وللمجتمع الاحوري سلميته بعد ان منعت الحملة دخول السلاح الى السوق واستمرت نعمة الامن والامان لاكثر من 5 اشهر لم تسجل فيها حادثة واحدة .