لوحظ في الفترة الحالية خروج عدد من المبادرات من قبل فئات وشخصيات جنوبية من خلال الرَّسائل الصَّحفيَّة ومواقع التَّواصل الاجتماعيِّ تهدف إلى ما تعتقد أنه حان وقت مراجعة و إصلاح عمل المجلس الانتقاليِّ الجنوبيِّ بعدما ظهرت معطيات ومتغيرات كثيرة تمّس جوهر قضية شعب الجنوب.
من دون أدنى شكّ أنَّ اللُّجوء إلى هذه الوسائل لإيصال الرَّسائل ليست هي الوسيلة المثلى لتبادل الآراء بين من يحملون نفس الأهداف الوطنية، وإنما مكانها غرف الاجتماعات واللِّقاءات المباشرة والمؤتمرات الَّتي تناقش فيها كلُّ وجهات النَّظر المختلفة على مبدأ " رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصَّواب " ، ولكن عندما توصد الأبواب أمام الآراء والقناعات المبنيَّة على فهم الواقع المعاش اليوم في مسيرة شعبنا من زاوية وموقع آخر، يصبح خروج تلك المبادرات إلى الرَّأي وسيلةً مشروعةً ومقبولة.
*- يتبع.....
*- د. حسين لقور #بن_عيدان