لا توجد فترة حرجة تستوجب ان يستوعبها العقل السياسي والاعلامي بل حتى الشعبي الجنوبي كهذه الفترة، مرحلة لاتتطلب كلام انشائي او تعليقات تفيد "الاخوة الاعداء" فعلى الاقل نعتبر من تجمعنا واياه قواسم مشتركة في الحد الادنى ليس عدوا نسلمه لاعداءنا بمحاربتنا له؛ بل؛ نعتبره "مستخدم نظيف" او محايد على الاقل!!
مرحلة لن تجدي فيها تنظيرات تعيش خارج سياق تفاعلات الحرب ودهاء الاطراف فيها ولا مكان لها في العلاقات الدولية والاقليمية وموازينها ولا في قواميسها التي تنظمّها المصلحة اولا وثانيا والى ما لا نهاية
اسوا انواع تناول القضايا ذاك التناول الذي يعيش في "الخرابة الانشائية" وان مسارات القضايا وتاسيس الدول واستخلاص الحقوق تاتي كما تتخيل، فخلاف المصالح جعل ابني ادم احدهما يقتل اخيه ولم يردعه حق ولا عدل، لذا فان على العقل الجنوبي ان يقف بجد امام تلك "الصومعة المثالية" التي تحركها انشائيات فتخدم اعداءه من حيث لايدري
الحالة الراهنة/
دين داخلي خمسة ترليون عدم وجود موازنة منذ الحرب، وانخفاض كارثي للعملة، وارتفاع الاسعار جنوني ، جوع حتى ان بعض الاسر تكتفي بوجبة في اليوم ، فشل في تغطية قيمة الواردات والخدمات والمرتبات وهيكل الاجور والمرتبات غير متساوي ولا انتظام في صرف الاجور ، حصار مفروض على سلاسة تدفق السلع الى ميناء عدن وارتفاع كلفة تامين ووصول البضائع اليه
حالة لن تجدي لا مظاهرات ولا حتى ثورة، حالة توجب معالجات لا انشائيات، معالجات لن تكون الا بالعمل مع "الاخوة الاعداء" وطرفي التحالف لحشد تمويلات ومنح ووديعة مالية لليمن..الخ هذا بلغة المصلحة ليس بلغة اخرى!!
اين موقع الانتقالي في هذا
"الوضع عبيسه " كل شي منهار ولا مسؤولية للانتقالي الا بقدر شراكته الاخيرة وموقعه في القرار المالي والاداري فيها، والمنطق يقول: "عسيمك يادحيدح كله" فحرب فشلت وقوى سياسية محلية واقليمية اوصلت الى هذا الوضع الكارثي هي المسؤولة عنه
يجب ان ننقد اداء الانتقالي ونقيّمه لكن لا ننجر نحارب ضد من عمل معهم برضاه او بكرهه وخاصة اي طرف جنوبي فمحاربته تفيد اعداءنا ولن تنفعنا
ليس مطلوبا من الانتقالي ان يتحمل إدارة وضع كارثي ليس مسؤولا عنه بل ظل يحذر منه "اهل الحل والعقد" سنوات وهم مصرون على انتاج وضع "تي تي تي تي ، مثل ما رحتي جيتي"
اما نقاد الانتقالي من الجنوبيين فـ (اغلبيتهم معاديه للانتقالي ولكنها لا تقدم عمل ايجابي للجنوب)... لماذ!!؟
اذن ، ليس مطلوبا منه ان يخرج لتخلو الساحة لاعداء قضيته بوضع الترتيبات التي يريدونها للحل باستبعادها ، فهذا حلمهم وسيجدون من يلتحق بركبهم عداء للانتقالي
9فبراير2024م