سؤال/
ايهما الاولى بالجهاد ، جهاد من يعطّل الاديان ويخرّبها ام جهاد محتل الاوطان !!؟
هذه الحالة لم تواجه المسلمون في هذا الزمان حتى يحتاجوا لفقه يفقهها ، فقد تعرّض العالم الاسلامي لحروب صليبية امتدت اكثر من قرنين احتل فيها الصليبيون واسسوا امارات واحتلوا مقدسات وكان للروافض امارات مثل ساحاتهم الان!! ، هذه الامارات تدّعي انها تحارب الصليبيين وهي في الحقيقة تمكنهم حتى ظهر صلاح الدين الايوبي ففقه الواقع واختار نهجا آخر لمحاربة الصليبيين وبدا بقتال الروافض وتدمير اماراتهم "ساحاتهم" وظل عشرين عاما يحاربهم حتى كسرهم فقيل له:
كيف تقاتل الرافضة والصليبيين في القدس !!؟
فقال : لا اقاتل الصليبيين وظهري مكشوف للشيعة!!!!!!
بعد صمت طويل خرج الاخواني اليمني عبد المجيد الزنداني عن صمته فدعا اليمنيون للتسامح والتصالح ، وطبعا المقصود الرئيسي بان يتسامحوا ويتصالحوا مع الحوثي ، اما مؤتمر عفاش فقد دعا عفاش للتسامح وما سمعوا له صوتا !!
قبل هذه الدعوة تماهى نشطاء الاخوان في التواصل الاجتماعي فصاروا جزءا من الحرب الاعلامية الحوثية وان الحوثي هو اليمن واي ضربات يتعرض لها هي ضربات ضد اليمن ومن يقف ضده فانه يخذل فلسطين ويناصر امريكا واسرائيل !!!
جاءت الدعوة فاعتبروها من صلب تعاليم الاسلام وانه من الوفاء لامتنا ولاهلنا في غزة وفلسطين ان نُعلق العداء وننبذ الخلاف ونوحد الصف ...الخ
السؤال /
على اي عقائد سيبنون التسامح والتصالح ، فهم جماعة دينية ، اسسوا شرعية خطابهم ومشروعيته من تعاليم الاسلام كما يرددون !! والمسالة ليست خلاف سياسي مع الحوثي بل قدموه للمجتمع بانه رافضي صفوي حاقد على الاسلام وان عقائده ليست من الاسلام وان الشيعة مشركون وثنيون يعبدون القبور ويقذفون امهات المؤمنين ويلعنون الصحابة وانهم حرّفوا القران وانهم اهل تقية .. الخ
هل تعدّل الحوثي ام هم تابعوا مايؤمن به ام انهم يريدونه تسامحا وتصالحا على قول الصنعاني "مخضريه حاليه"!!؟
والتكملة المضحكة لمبادرة الزنداني اقترحها "سام الغباري" وهو من متطرفي "فاشية الاقيال" ، إذ وافق على مبادرة شيخه الجليل -حسب وصفه- وطالبه بمبادرة جديدة شرطها الوحيد ان يعلن عبد الملك الحوثي اعترافه الثابت بان "رشاد العليمي" هو الرئيس الشرعي لليمن وانه مستعد للانضمام تحت رئاسته ويكون عبدالملك عضوا في مجلس القيادة الرئاسي!!!
واختتمها بقوله:
وان شاء الله يكون ذلك ببركة#فلسطين!!!!
كله من اجل فلسطين!!
بدلا من استخدام فلسطين مشجب واللعب على العواطف فان السر في "طهران" التي تولت تنظيم العلاقة بين "القاعدة" في اليمن و"الحوثي" والعلاقة بينهما الان سمن على عسل حتى انها ادخلت المسيرات في حربها ضد العدو الاماراتي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي وصار "الحوثي /الصفوي" ببركة "سيف العدل" حليفا استراتيجيا ومن المؤكد ان ايران هي الكنترول الناظم لايقاع ضجيج التسامح والتصالح الذي دعا له الاخواني الزنداني بعد ان اكتشف الاخوان ان تركيا تسعى ل"ساحات اقتصاد" لا "ساحات حركية وطائفية"
سيقبل الحوثي التسامح والتصالح مرحليا ويطور العلاقة معهم الى تنسيق عملياتي يستفيد منه.. وبعدها "ليس مصير عفاش ببعيد"
21 يناير 2024م