غزو الصهاينة لغزة.. وما خفي أعظم!!

2023-11-22 18:25

 

 

أهداف الحرب على غزة :

  • الحقيقة، التي جرى طمسها عن العامة، في الغاية من الاجتياح البري الصهيوني لغزة ليس فقط لإسقاط حماس وإنما لدواعي تجارية بحتة! يشترك في لعق الفائدة منها دول غربية عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية! وهي استكمال بناء قناة بحرية تكون موازية لقناة السويس ولكن من مدينة إيلات الحدودية على خليج العقبة وعلى طول 220 كيلومتراً داخل الأراضي الفلسطينية الى ميناء جديد سوف يشيد على أراضي شمالي غزة، رابطاً خليج العقبة بالبحر الأبيض المتوسط.
  • أضف إلى ذلك، حقول الغاز البحرية قبالة شواطئ غزة التي في أصل اتفاقية أوسلو هي ملك للسلطة الفلسطينية! هناك أيضاً مصادر هيدروكربونية في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني سيتم ربطها بالحقول البحرية الآنفة الذكر، حيث تشكل في النهاية شبكة غاز عملاقة بديلاً عن الغاز الروسي لأوروبا. ومن منظور أعلى لتلك الاستثمارات المليارية المزمع إنشاؤها، يأتي طريق التجارة العابر للقارات من الهند حتى «قناة بن غوريون» ليصبح مكوناً منافساً لطريق الحرير الصيني–الروسي–الإيراني!

 

هناك لعبة سياسية تجارية لا ترى بأساً في قتل الأبرياء من أهل غزة طالما الغاية تبرر الوسيلة! ولكن الصينيين لهم رأي آخر مستمد من حكمة أطلقها الفيلسوف صن تزو في كتابه «فن الحرب»: «يجب على القائد في الحرب ألا يطيل أمدها لأنها تصبح نزيفاً جارحاً لقواته»

 

  • صرخة في وجه الصهيوني أدرعي :

عندما يتحدّث “أدرعي ” عن أنّ مقاتلي حماس “بلا ضمائر”، فذلك يعني أنّ جيش الاحتلال يملك ضميرا حيّا ويحارب مقاتلي حماس فقط على الأرض، ولا يقصف الأطفال والنساء والمسنّين والمرضى والنازحين، ولا يدمِّر البيوت والمستشفيات والمدارس ومراكز “الأونروا” على رؤوسهم، ولا يرتكب المجازر وأعمال الإبادة وجرائم الحرب، ولا يمارس عقابًا جماعيًّا فاشيًّا بحقّ 2.3 مليون فلسطيني بحرمانهم من الغذاء والدواء والكهرباء والماء والوقود، باستثناء كميات قليلة، ولا يقصف المخابز لحرمانهم من الخبز والآبارَ وخزانات المياه ليحرمهم من المياه النقية ويُجبرهم على شرب المياه الملوَّثة أو الرحيل إلى مصر…!

و نسأل أدرعي : هل بقي لديكم ذرة من ضمير بعد أعمالكم الدامية والمروعة في غزة ؟!

 

 

  • عندما فرضت إسرائيل الحصار على قطاع غزة طوال 17 عاما متواصلة أوحى ذلك الى حماس بحفر بشبكة أنفاق تحت الأرض فيها اهم الأشياء الضرورية لقيام دولة وليس مدينة !!

الفكرة جاءت من أنفاق فيتنام وسلاح المقاومة الفتاك في الظهور خفية داخل خطوط العدو (الأميركي) وتكبد قواته خسائر مفاجئة وغير قابلة للمواجهة، «وكأننا نقاتل أشباحاً...»، قال جنرال فرقة الـ25 المشاة الأميركي سنة 1965. حرب الأنفاق كانت نقطة تحول مهمة في تاريخ فيتنام. ساعدت بشكل أساسي على حفظ وحدة فيتنام الشماليّة الداخليّة أكثر، مع السماح لهم بالقتال والمقاومة بشكل مستمر، فساعدت على إطالة أمد الحرب وزيادة التكاليف والخسائر الأميركية حتى انسحابها في نهاية المطاف في عام 1972، والانتصار النهائي لجمهورية فيتنام في عام 1975، حيث جرّت أميركا أذيال خيبتها.

 

  • أنفاق غزة حفرت بعبقرية هندسية من الطراز الفريد والتي تنم عن عقلية أهل غزة السابقة لعصرها فتفوقت على أنفاق فيتنام بمئات الكيلومترات وأعماق تزيد على المتوسط مع توفير سبل العيش الآمن بعيداً عن غزو العدو الصهيوني وقد صرح أحد أقطاب حركة حماس عن أن هذه الأنفاق تتفوق على أنفاق فيتنام بعشرات الأضعاف. فإنه بالإمكان اذا ما قورنت بأنفاق فيتنام، فإن أنفاق غزة لا بد أن تحتوي على مستشفيات ميدانية، مراكز خدمية ولوجستية، مدارس وأماكن للإيواء والراحة، مراكز قيادة عسكرية ومخازن مؤن وعدة وعتاد.

ورغم الثمن الباهظ والموجع  والدم الطاهر الذي سال على تراب غزة أثبت أن الشعب الفلسطيني الشجاع تحمل تلك الحرب الطاحنة وقاوم الاحتلال الصهيوني وتمسك بأرضه وكانوا أشبه بالجبال الراسيات ورد  كيد العدو الى نحره .

د . علوي عمر بن فريد