تظاهرة لـ 1000 اسلامي في التحرير بالقاهرة : سلفيو مصر لا مكان للدولة المدنية
التيارات الدينية المصرية 'تلهث' وراء التأييد الشعبي الذي عز مطلبه، وتعد العدة في مطبخها السياسي الى صياغة دستور جديد على مقاس الدولة الدينية.
شبوة برس - متابعات
القاهرة - احتشد اكثر من الف اسلامي بالقاهرة الجمعة للمطالبة بتطبيق الشريعة مما يبرز الانقسامات داخل المجتمع مع تنافس مختلف الفصائل على تشكيل مصر الجديدة.
ولم تشارك جماعة الإخوان المسلمين التي تتبنى نهجا اقل تشددا من السلفيين، وعلى عكس العديد من المظاهرات التي كانت تملأ الميدان منذ سقوط مبارك كانت اعداد المتظاهرين الجمعة متواضعة وتدفقت حركة المرور عبر الميدان بسهولة نسبية حتى في اوقات التظاهر.
وتشير مسودة الدستور المعلنة حتى الآن الى انه سيحوي مزيدا من المرجعيات الاسلامية اكثر من الدستور السابق مما يثير قلق الليبراليين والمسيحيين الذين يمثلون نحو عشر سكان البلاد البالغ عددهم 83 مليون نسمة، كما يخشون من فرض قيود اجتماعية.
وتظاهر مئات السلفيين للمطالبة بالاحتكام للشريعة الاسلامية في كل ما يتعلق بسن القوانين في الدستور الجديد.
وجاءت التظاهرة محدودة نظرا لتاجيل الاحزاب والقوى السياسية الاسلامية تظاهرات "جمعة الشريعة" التي يريدونها مليونية الى الجمعة المقبلة.
واتفقت أحزاب الحرية والعدالة والنور والعمل الجديد والبناء والتنمية والشعب على تأجيل مليونية "تطبيق الشريعة" إلى الجمعة 9 تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وذلك لإعطاء فرصة للنقاش حول مسودة الدستور والتوصل الى توافق.
وانطلقت مسيرة السلفيين مباشرة بعد صلاة الجمعة من مسجد الفتح في ميدان رمسيس الى ميدان التحرير حيث تجمع المئات من انصار التيار السلفي.
وقال احد الخطباء ان "محاولة تطبيق الشريعة الاسلامية ليس صراعا سياسيا ولكنه صراع من اجل هوية البلاد"، ويطالب المتظاهرون بعدم استخدام لفظ "مبادىء او احكام الشريعة الاسلامية" بل لفظ "الشريعة الاسلامية".
وقال الشيخ جمال صابر، الداعية السلفي، "اي دستور في العالم لا يمكن ان يخالف معتقدات اغلبية السكان" وتابع "الاسلام والاسلام فقط هو الذي يمكن ان يقود البشرية".
واضاف صابر بحزم "القران هو الذي يحكم البلاد والعباد"، وتابع "نحن على استعداد ان ننزل للشوارع كل جمعة وكل شهر وان نبات ليلتنا في الشوارع حتى يتم تطبيق الشريعة الاسلامية".
وشدد بيان الجماعة التي ينتمي اليها رئيس الجمهورية في مصر الي ضرورة تهيئة المجتمع أولاً لفهم الشريعة وقبولها، والتدرج العملي في تطبيقها.
المصدر : ميدل ايست اونلاين