غزة والرصاصة الاخيرة بيد الاخوان المسلمين

في أحداث غزة تداعى الاخوان المسلمين من كل حدب وصوب متشبثين بهذا الحدث وكأنه الرصاصة الاخير في جعبتهم.

لما لا ؟ وهي تخص قضية القدس و غزة فهي بالنسبة لهم اما حياة وأما موت اذا خسروها لن تقوم لهم قائمة ولا وجود في الوطن العربي وسيتلاشون مثل ما تلاشت القومية العربية بعد نكسة حزيران 67

هم خسروا الربيع العربي بعد ما خسروا الحكم في مصر بالذات حيث توالت هزائمهم في الوطن العربي وانكشاف أوراقهم واهدافهم لذلك أحداث غزة اتت كمنقذ لهم وفي اللحظات الاخيرة من تواجدهم بعد ان بدأت تركيا وقطر تقلصان من دعمهما لهم مرجحتين مصالحهما الاقتصادية مع دول الخليج كذلك بدأت الضغوط على حكومة نتنياهو لقبول المبادرة العربية وقبول حل الدولتين كشرط سعودي للتطبيع وهم يعلمون ما هو ثقل السعودية ودورها على باقي الدول العربية ان تم التطبيع فعلا.

لذلك أتت رصاصة غزة من المكان  وفي الزمن المناسب انتظرها الاخوان طويلا حيث ظلوا يتباهون بمواقفهم  من قضية القدس وفلسطين لكسب الرأي العام الشعبي في كل الوطن العربي لما تحتله قضية فلسطين من أهمية في وجدان كل العرب.

فهل ستقدر تستغل هذه الرصاصة لاستعادة سمعتها وانتعاش مؤيديها ام انها ستكون رصاصة الرحمة لتاريخ هذه الحركة ونهايتها من الوطن العربي؟.

م علي باتيس