هل أصبح أهل اليمن قبائل و مشايخ و عسكريون عاجزين عن مقاومة إستعبادهم من قبل خمسين أسرة هاشمية؟
أيعقل ان هناك اليوم بعضا من شعوب المنطقة يمكنها أن تتعايش مع هذه السلالة العنصرية، أما نحن فلا!!!
في 1938م أي قبل عام من إندلاع الحرب العالمية الثانية وقعت في ميونخ إتفاقية بموجبها سمحت الدول الغربية بريطانيا وفرنسا وايطاليا لالمانيا النازية في التوسع على حساب بعض دول اوربا بحجة ضم الإقليات الالمانية فيها بدءا من تشيكوسلوفاكيا.
سميت هذه الإتفاقية بإتفاقية العار نظرا لأن أوروبا تهاونت أمام المد النازي من البداية وهو ما شجع هتلر على احتلال تشيكوسلوفاكيا ثم بولندا بعد عام تماما من هذه الاتفاقية.
الشاهد على هذا الكلام أن التهاون والمهادنة مع الحركات العنصرية أيا كان مصدر عنصريتها عرقيا أو دينيا هو خطر داهم على الجميع فما بالنا في هذه المنطقة التي انهكتها الصراعات الدينية و المذهبية و التدخلات الإقليمية و الدولية، ونحن امام حركة عنصرية قروية حقيقية قفزت من صعدة لتحكم صنعاء و تم مكافأتها بتوقيع إتفاق العار أو ما سمي إتفاق السلم و الشراكة الذي رعاه ممثل الامم المتحدة.
نحن أمام عصابة لا تنتهج فقط على السلالية العرقية بل أيضا تقيم و تنشر إعتقادات دينية وطائفية محرفة، كما تجيد صناعة الكذب بطريقة لا مثيل لها فتتدعي زورا وبهتانا انها تواجه داعش فتقتل وتشرد السكان و تفجر البيوت وتنهب الممتلكات،
ثم تدعي زورا وتحريفا أنهم يمثلون آل بيت الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) وأنهم اصحاب حق إلهي في الحكم و الولاية دونا عن غيرهم.
هذا النوع من الحركات العنصرية والنازية كان يجب هزيمتها ودحرها من البداية لا الإنتظار حتى تتحول الى غول مدمر وترتكب جرائمها ضد الانسانية.
و هذا ما تعلمناه من التاريخ حول ما جرى في المانيا عندما شنت حروبها بحجة أنهم العرق الأنقى والأفضل و هم من يجب أن يحكموا أوربا و نتج عن حروبهم قتل ملايين البشر.
نفس الأمر يتكرر مع سلالية الحوثة اليوم فهم يقتلون ويدمرون لأنهم معتقدين أنهم عرق مميز وليس للآخرين إلا القبول بسيادة هذا العرق أو السلالة على الجميع وحكمهم.
د. حسين لقور #بن_عيدان