الميسري.. ما احسنك يا أمعاقل ساكت

2022-08-13 06:08

 

عفوا الميسري المتمردون لم يأمنوا حتى منازلهم في العاصمة عتق فكيف بكل شبوة ؟

لقد استمعت إلى خطاب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق أحمد الميسري، على قناة المهرية، والذي استهله بعنصرية فجة وعصبوية مقيته، والذي فيه أيد المتمردين على تمردهم على قرارات المجلس الرئاسي، الذي يستمدون شرعيتهم منه.

 

وفي خطابه هذا، أدعى الميسري إن تلك القوات المتمردة، كانت تؤمن محافظة شبوة، في حين أنهم لم يأمنوا حتى منازلهم في العاصمة عتق، ولم يمنعوا حتى في عتق جرائم القتل المختلفة، أما بقية مناطق المحافظة الأخرى فلا وجود لهم فيها من ناحية أمنية ، إلا من حيث وجودهم كنقاط جباية على الطرق ، أو بؤر إرهاب لأبناء شبوة لقتلهم بدم بارد ، وهم عزل من السلاح ، عند التعبير عن آرائهم بصورة سلمية وفقا للدستور والقوانين النافذة عنه ، أو أزهاق أرواح أبناء شبوة في كنتيرات وزنازين استجواب القوات الخاصة ، باستخدام كل أساليب التعذيب اللا إنسانية .

أما بالنسبة لحماية وسلامة جغرافية محافظة شبوة، فقد أسقط الحوثي مديريات بيحان بموتر سيكل ولم تحرك تلك القوات التي تمردت ساكنا، حتى قدمت قوات العمالقة وقامت بتحريرها.

أما بالنسبة لفساد تلك القوات المتمردة فحدث ولا حرج، ولكن يجب أن نكون امينين ونقول أنها سياسة رسمية للدولة منذ حرب صيف 94، حتى والميسري نائب رئيس وزرائها ووزير داخليتها.

 أما بالنسبة لتحميل السعودية والإمارات أخطاءاتنا واخفاقاتنانا، فذلك عذر أقبح من ذنب، لأنهما لا يستطيعا منعنا من وضع الحلول الصحيحة لقضايانا، والتي تتمثل في استفتاء شعب الجنوب على البقاء ضمن الجمهورية اليمنية أو الخروج منها، وإقامة دولة مدنية عصرية، تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، والنظام والقانون والسلام والأمن، سواء في ظل الجمهورية اليمنية أو في ظل كل دولة على حدة، متى ما قررنا ذلك.

 إن ما يحز في نفسي إن يكون هذا خطاب رجل سياسي جنوبي كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية فنصيحتي للميسري إن يستفيد من المثل القائل (ما احسنك يا معاقل ساكت)