أهداف زيارة مجلس القيادة للسعودية

2022-04-30 09:26

 

زيارة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى السعودية في أول مهمة خارجية لهم، بعد تشكيل المجلس ونقل السلطة وصلاحيات الرئيس إليهم، تأتي في تقديري لأكثر من سبب، يمكن الجزم أن أبرزها ما يلي:

 

أولا: التباحث مع القيادة السعودية حول ترتيبات انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين، لتقديم التعهدات الخليجية والدولية للاقتصاد اليمني في المرحلة المصيرية المقبلة.

 

ثانيا: استكمال الإجراءات الخاصة بتسلم الدعم السعودي الإماراتي المعلن بثلاثة مليارات و300 مليون دولار بشكل عاجل، لتمكين البنك المركزي (اليمني) من مواجهة تحديات سعر الصرف التي عادت إلى التذبذب مجدداً، باعتبار ذلك من أهم التحديات القاهرة التي تواجه المجلس الرئاسي وتحدد نجاحه من فشله في أي مهام وطنية أخرى.

 

ثالثا: التفاهم حول أهم المجالات التي يمكن أن تبدأ بها عملية التحاق اليمن بمجلس دول التعاون الخليجي وعرض بعض التعديلات الحكومية والتغييرات الدبلوماسية المقبلة التي تحتاج دعما سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا من السعودية ودول التعاون الخليجي، لضمان نجاحها وإتيان ثمرتها.

 

رابعا: مناقشة مصير الهدنة الهشة مع الحوثيين في ظل استمرار خروقاتهم وتعنتهم ورفضهم للسلام، وطرح البدائل والخيارات الدبلوماسية المتاحة للضغط عليهم للجنوح للسلام والتوافق الوطني والسماح بصيانة سفينة صافر، وإمكانية الاستفادة من التفاهمات السعودية الجارية مع الجانب الإيراني بالعراق وسلطنة عمان.

 

خامسا: مناقشة أبرز الاحتياجات العسكرية والأمنية واللوجستية المطلوبة لخيار فتح معركة شاملة مع الحوثيين وأبرز ملامح تلك الخطة المتوقع أن تصير إليها الأمور في الأسابيع المقبلة، ما لم تنجح الجهود الدبلوماسية المختلفة والتحركات الأممية لتعزيز صمود الهدنة وتنفيذ شروطها المتعلقة بإعادة الرحلات لمطار صنعاء وفتح معابر تعز وإيقاف التحشيد وقصف مأرب.

والله أعلم.