ليس خافيا على أحد بأن هناك حبلا سريا يربط بين أطراف مهيمنة على الشرعية وبين قوى الإرهاب واتحادهما في استهداف الانتقالي والقادة الجنوبيين عسكريا وإعلاميا وسياسيا وأكبر دليل على ذلك بأن هذه الأطراف بينما توجه استهدافها في مناطق سيطرتها ومنابرها الى الجنوب والانتقالي ونشطائه وتواجه فعالياته السلمية بالقمع وأعمال التنكيل والمطاردة والسجن والتشويه فإنها تغض الطرف عن الجماعات الإرهابية المسلحة ولم تدخل في مواجهة واحدة معها وهي تسرح وتمرح وتتحرك بحرية وعلنية في هذه المناطق .
وليس خافيا على أحد ذلك الاتفاق الضمني على الأقل بين تلك الأطراف في الشرعية وبين الحوثي في المصلحة والموقف ضد الجنوب وتطلعاته لاستعادة الدولة الجنوبية وفي تعطيل تطبيع الحياة وعرقلة كل محاولة لتمكين حكومة المناصفة من أداء عملها في تحسين الوضع الاقتصادي وحل مشاكل الخدمات والمعيشة والمواطن في الجنوب .
هم الذين يعملون - في وقت واحد - على زعزعة الأمن في عدن تحديدا وهم الذين يتصدرون الحملات عن شيوع الفوضى وغياب الأمن وهم الذين يتحولون الى دعاة حقوق إنسان ومدافعين عن المشتبه بهم أو المجرمين عندما يتخذ الأمن إجراءاته في ردع ومطاردة الخارجين عن القانون والبلاطجة والمجرمين ويشوهون هذه الإجراءات ويحرضون ضدها وضد القوات الجنوبية.
إن هذا السياق والنسق هو المعيار المناسب لتحديد زاوية الرؤية في اتجاه من هي الجهة المسؤلة عن التفجير الإرهابي ومحاولة اغتيال محافظ عدن اليوم وبالطبع فإنها الجهة المستفيدة منه .
إن هؤلاء يخوضون حربا واضحة ومكشوفة وعلنية ضد الجنوب وضد استعادة الدولة الجنوبية وقد قالوها بالمكشوف بأن كل جنوبي يؤيد الانتقالي أو ضمن الانتقالي مستهدف بالقتل .
خلص الكلام