التحقت بالخدمة العسكرية الوطنية في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في عام 1983 لمدة سنتين وكان هناك برنامج أسبوعي كل أربعاء تقريبا اسمه يوم العمل السياسي تكون فيه كل القوة متفرغة للعمل السياسي والثقافي والإيدلوجي وتلقى فيه المحاضرات السياسية والثقافية على الضباط والأفراد وأيضا تقام فيه الأنشطة غير العسكرية وقد ساهم ذلك في رفع مداركنا السياسية والثقافية وخلق ترابطا وحدة فكرية ووطنية بيننا الى حد جيد ، ثم التحقت بالجامعة وكان هناك أيضا يوم للنشاط كل أسبوع وأظنه الثلاثاء وفيه تقام المحاضرات السياسية والأنشطة الثقافية والإعلامية المختلفة والفعاليات الوطنية ، وفي المدارس الابتدائية والثانوية كان هناك يوم أسبوعي كل خميس للنشاط والجمعيات الأدبية .
كل هذا اختفى اليوم وأصبحت التوعية المنظمة والمخططة مغيبة تقريبا ، وقد خلق هذا الفراغ وعيا مشتتا يلتقف الشارد والوارد من مطابخ السياسة والإعلام ذات الأجندات المتناقضة والمتصارعة وغير الوطنية في معظمها .
إذا أردنا وعيا جنوبيا وطنيا محصنا ومبنيا على أسس ممنهجة وغرس العقيدة العسكرية الجنوبية القائمة على مشروعية القضية الجنوبية وحق استعادة الدولة الجنوبية فمن المهم أن يعاد الاهتمام بتفعيل يوم العمل السياسي في القوات الجنوبية بشكل أساس ودراسة كيفية إعادة الاهتمام بتفعيل النشاط اللاصفي في المدارس والجامعات الجنوبية .