مبادرة رائعة قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي بتنظيم أمسية رمضانية للإعلاميين والكتاب والنشطاء الجنوبيين مساء الإربعاء الماضي حول الخطاب الإعلامي الجنوبي : الواقع والطموح .
وكان أجمل ما في هذه الأمسية أن الانتقالي تعامل مع نفسه بأنه كيان منفتح على كل الجنوبيين سواء أكانوا معه أو ضده ، فدعا إليها نخبا إعلامية ونشطاء جنوبيين من كل الأطياف والتوجهات ليجتمعوا معا أولا ويتناقشوا بحرية وليستمع الى ملاحظاتهم بسعة صدر ومسؤلية بدلا من بقائهم كل في مترسه منقطعا عن الآخر ، وبدلا من أن تظل فعالياته مقتصرة فقط على مؤيديه ومنحصرة في قاعات يتكرر فيها سماع الصوت نفسه ، والنبرة ذاتها ، والرأي الواحد ذاته .
نحتاج دائما الى فعاليات مثل هذه لصنع مزيد من التقارب بين النخب الجنوبية في جميع المجالات ، ووضع اليد على مكامن الخلل في النشاط الجنوبي عموما ، وتعزيز وحدة الصف الجنوبي لما فيه مصلحة الجنوب وشعب الجنوب ومستقبل الجنوب .
أخيرا أنا حزين لعدم مشاركتي في هذه الأمسية نظرا لظروف خاصة ولكني سعيد جدا بنجاحها وأتمنى أن تمثل هذه الخطوة منهجا في كل الفعاليات القادمة للمجلس الانتقالي ، وأن يكون شعارنا : إن الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه .
وتحية لكل من أعد وشارك في هذه الفعالية .