الشرطة التركية تقتحم معقل المحتجين

2013-06-11 13:51
الشرطة التركية تقتحم معقل المحتجين
شبوة برس - متابعات

اقتحمت شرطة مكافحة الشغب التركية ميدان تقسيم وسط اسطنبول، الذي يشهد احتجاجات حاشدة لآلاف الأتراك منذ أيام، كما قال شاهد عيان إن عشرات من شرطة مكافحة الشغب دخلوا متنزه "جيزي" وسط اسطنبول، دون أن تبدي مؤشرات على أنها ستتحرك لإزالة خيام أو لافتات وأعلام.

 

وأظهرت صور تلفزيونية مباشرة صباح الثلاثاء بثتها "سكاي نيوز عربية" أفراد الشرطة وهم يقتحمون ميدان تقسيم ويطلقون فيما يبدو قنابل مسيلة للدموع، مجبرين مئات المحتجين المتواجدين في الميدان على مغادرته.

 

وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، وقعت مواجهات بسيطة بين الشرطة ومحتجين، أطلق خلالها الشرطة خراطيم المياة فيما رشق محتجون القوات بالزجاجات الحارقة والحجارة.

 

وأزالت الشرطة مظاهر الاحتجاجات من أعلام وخيام من ميدان تقسيم، ووجهت نداء عبر مكبرات الصوت أنها تريد فقط إخلاء وتنظيف الميدان و"لا تريد أن تؤذي أحدا".

 

وقال محافظ اسطنبول حسين عوني إنه "ليس لدى الشرطة نية فض الاحتجاج في حديقة جيزي المجاورة"، مضيفا على حسابه بموقع "تويتر": "هدفنا إزالة اللافتات والصور من على تمثال أتاتورك ومركز أتاتورك الثقافي. ليس لنا هدف آخر".

 

وتجمع رجال الشرطة الذين يرتدون خوذات بيضاء ويحملون دروعا على الدرج المؤدي من الميدان إلى الحديقة في الوقت الذي وقفت فيه عربات مدافع المياه التابعة للشرطة حول الميدان.

 

واندلعت أعنف احتجاجات على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منذ أيام، اعتراضا على قطع أشجار بحجة إنشاء مشروع تجاري سكني بقلب ميدان تقسيم.

 

 

وأكد أردوغان أن حكومته لن تبدي أي "تسامح" بعد الآن حيال المتظاهرين، وقال في خطاب أمام نواب حزب العدالة والتنمية: "أوجه الحديث إلى الذين يريدون مواصلة هذه الأحداث ويريدون مواصلة الترهيب: لقد انتهت هذه القضية الآن. لن نبدي تسامحا بعد الآن".

 

كما كرر أردوغان وصف المحتجين الذين ردوا على قوى الأمن برشق الحجارة أو قنابل مولوتوف بأنهم "متطرفون" و"إرهابيون"، وأكد: "سيحاسبون على ما فعلوا، أؤكد لكم ذلك" وسط تصفيق حار من أنصاره ونوابه.

 

وأضاف: "هذه الأحداث ستنتهي، إننا حكومة قوية جدا".

 

وأعلن أردوغان أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 4 أشخاص، هم ثلاثة متظاهرين وشرطي، وقال إن ذلك "محاولة لتشويه صورة تركيا وتدمير اقتصادها".

 

واتهم أردوغان "سياسيين" بأنهم "يوجهون المتظاهرين للعنف" دون تسمية أحدهم، مشيرا إلى أن "الإعلام ومواقع التواصل ساعدت على ترويج بعض صور العنف".

 

وقال رئيس الوزراء إن "ما يحدث في تقسيم لا علاقة له بحماية البيئة"، موضحا: "هناك أضرار مادية كبيرة بسبب ما قام به المتظاهرون في تقسيم من سرقة وتخريب للممتلكات".

 

وكان أردوغان وافق على عقد اجتماع مع زعماء الحركة الاحتجاجية المناهضة له ولحزبه العدالة والتنمية، في الوقت الذي فرقت الشرطة التركية مئات المتظاهرين في العاصمة أنقرة بالغاز المسيل للدموع.

 

* سكاي نيوز