الصحف البريطانية: المعارضة السورية ليست كلها خيرا ونظام بشار الأسد ليس كله شرا

2013-06-06 06:58
الصحف البريطانية: المعارضة السورية ليست كلها خيرا ونظام بشار الأسد ليس كله شرا
شبوة برس - متابعات

 

احتل النزاع في سوريا المساحة الأكبر من اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم بشؤون الشرق الأوسط، خاصة في شق النزاع المتعلق بتسليح المعارضة.

ففي الدايلي تلغراف وجه بيتر أوبرن في مقاله سؤالا لرئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، يقول فيه: "هل يمكن لكاميرون أن يشرح لنا لماذا وضعنا في صف القاعدة؟"

ويشير كاتب المقال إلى عزم الحكومة البريطانية على إمداد المعارضة السورية بالسلاح، والتي من بين فصائلها جماعات أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة.

ويرى أن ديفيد كاميرون مخطئ في تصوره للوضع في سوريا عندما يفترض، مثلما افترض سلفه، توني بلير بشأن العراق، أن النزاع هناك بين الخير والشر، وأنه إلى جانب الشر، فالمعارضة السورية ليست كلها خيرا ونظام بشار الأسد ليس كله شرا.

وكشفت صحيفة الاندبندنت عن انشقاقات داخل الحكومة البريطانية بشأن إمداد المعارضة السورية بالسلاح.

وقالت إن خمسة وزراء عبروا عن قلقهم من إقدام الحكومة على إقحام بريطانيا أكثر في النزاع، وحذروا من تبعات ذلك على مستقبل علاقات بريطانيا في المنطقة.

 

"على الرغم من وحشية نظام الرئيس بشار الأسد، فإن الحل السلمي عن طريق المفاوضات أفضل من الحرب الأهلية، التي تهدد سوريا."

صحيفة الإندبندنت

وحسب الصحيفة، فإن أبرز المعترضين على خطوة كاميرون نائب رئيس الوزراء نك كليغ، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يرفض تدخل بريطانيا عسكريا في بلدان أجنبية.

ويقف في صف المتحمسين لإمداد المعارضة السورية بالسلاح وزير الخارجية، وليم هيغ.

وترى الاندبندنت في افتتاحيتها الرئيسية أن سياسة بريطانيا لابد ان تركز على تشجيع المحادثات السلمية، وأن الخلاف بشأن تسليح المعارضة في حد ذاته يشتت الانتباه ويحوله عن طريق الحكمة، التي هي المحادثات بين طرفي النزاع.

وتضيف الصحيفة في مقالها بأنه على الرغم من وحشية نظام الرئيس بشار الأسد فإن الحل السلمي عن طريق المفاوضات أفضل من الحرب الأهلية، التي تهدد سوريا.

مخاوف ما بعد القصير

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فاهتمت في الشأن السوري، بدور حزب الله، ومشاركته الحاسمة أخيرا في معركة مدينة القصير التي استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة عليها يوم الأربعاء.

وقالت الصحيفة إن انتصار قوات النظام السوري في معركة القصير وسيطرتها على المدينة جاءت بفضل مشاركة حاسمة لعناصر حزب الله اللبناني الشيعي، وهو ما يدفع بالنزاع إلى التدويل والطائفية أكثر.

وأضافت أن هناك مخاوف من أن يسعى النظام مدفوعا بانتصاره في القصير إلى الزحف نحو حلب ومدن أخرى، ويسمح بدخول مقاتلين شيعة من العراق، فيؤجج الطائفية في مواجهة مفتوحة مع المعارضة.