رحل سعيد محمد الدويل شهيدا في مواجهة غزو اليمننة الحوثية للجنوب العربي في مثل هذا اليوم من خمسة اعوام في ٢٣/مايو/٢٠١٥م ونحن اليوم نتذكر مرور اعوام خمسة على رحيله والجنوب يواجه غزو اليمننة الاخواني للجنوب العربي الغزو هو.. وان اختلفت العناوين.
انه قدر هذا الجيل ان يدفع من دمه فاتورة الشعاراتية العروبية التي مازال بعضهم منتشي بسكرة الواجهة ويعيش اوهامها المخجلة حتى مع محتل اخضع الجنوب لابشع احتلال
في الزمن خمسة اعوام في مسلسل الايام والسنين ، لكنها بمعايير الفقد والحرقة والالم لها معايير اخرى ، في قلب كل من فقد عزيزا ، فشاغره في مشاعر اهله هو شاغره ، شاغر لا تبليه الايام... ولا تنسيه السنون .
لم يكن الشهيد سعيد الدويل الاول ولن تكون الاخير في قافلة شهداء الجنوب العربي الذين يتقاطرون جماعات ووحدانا للانعتاق من اليمننة فلكل شهيد فراغا يظل شاغرا في مشاعر ذوية مهما كان الهدف ساميا
رحمك الله ياولدي فقد كنت شعلة وقادة في حياة كل من عرفك وعايشك وتعامل معك فكيف حال من رباك وتعهدك حتى استلمتك الأقدار وهو ضنين بك عليها ، لكنها اقدار اختارتك وسرتها وسنسيرها جميعا ذات يوم ..
خمسة أعوام مرت على استشهادك اعوام غالبتنا فيها الحياة واحتل ضجيجها ومشاغلها وهمومها الصدارة في يومياتنا...لكن ذكراك ظلت لا تندمل تتملك صدارة ومركز المشاعر و الاحاسيس ، تزداد اشتعالا ولظى كلما ازف الثالث والعشرون من مايو من كل عام يزف لنا ذكرى مؤلمة.. ذكرى فراقه مع انه استشهاد لكنه فراق مؤلم يفتت سويداء الكبد ، لو له فداء لفديناها بكل غال نملكه ..لكن هيهات فالاقدار لاتساوم بل نافذة مهما كانت الامنيات ومهما كان الغلا
رحلت في يوم من أيام البطولة في ميادين الشرف في ملاحم الجنوب مدافعا عن الأرض والعرض حين اجتاح الحوثي الجنوب يجوس ديارنا بجحافله واليوم يقدم الجنوب ارتالا من الشهداء واخوانج اليمننة وارهابهم يجوسون الجنوب لذات الهدف
كنت مقداما شجاعا صادقا وفيا حتى وانت تستقبل لحظة استشهادك وهذا عزاؤنا فيك.
اسال الله ان يغفر لك ويغفر لكل شهداءالجنوب وان يرفع منزلتك ومنازلهم وان يجعلك ويجعلهم شفعاء مشفعين في يوم "تبلغ فيه القلوب الحناجر " .
٢٣/ مايو /٢٠٢٠م
عمك /
صالح علي الدويل باراس